الواقع الافتراضي (بالإنجليزية: Virtual Reality) ويرمز له (VR) هو استخدام تكنولوجيا الكمبيوتر لإنشاء بيئة إفتراضية تُحاكي الواقع على عكس واجهات المستخدم التقليدية، وتضع تقنية الواقع الافتراضي المستخدمين داخل التجربة ذاتها بدلاً من عرض شاشة أمامهم، ويكون المستخدمون غارقون وقادرون على التفاعل مع عوالم ثلاثية الأبعاد من خلال محاكاة أكبر قدر ممكن من الحواس مثل الرؤية، والسمع، واللمس، وحتى الرائحة، ومن خلالها يتحول الكمبيوتر إلى بوابة لهذا العالم الإصطناعي، وتعد الحدود الوحيدة لتجارب الواقع الافتراضي شبه الحقيقية هي توفر المحتوى وقوة الحوسبة الرخيصة.
أدوات تقنية الواقع الافتراضي
تشتمل الأجهزة التي يمكن التعامل معها في تقنية الواقع الافتراضي على عدد من الأدوات أهمها ما يلي:
- أجهزة توليد البيئة الافتراضية: وهذه الأجهزة تنقل المستخدم إلى الواقع الافتراضي عن طريق استخدامها لتقنيات خاصة وفريدة من نوعها تتيح له محاكاة واقعية للبيئة ومن هذه المعدات الحواسب.
- أجهزة التعامل مع البيئة وباقي مكونات الواقع الافتراضي: يكون لهذه المعدات القدرة على استضافة التغذية المستردة من المجسمات وأجهزة الحس التي أهمها القفازات.
أجهزة التعامل مع الواقع الافتراضي
- العرض المرئي والإظهار: ومن أهمها أجهزة العرض والعرض الإسقاطي، وكذلك أجهزة الرأس، وتقوم هذه الأجهزة بعرض صور الواقع الافتراضي وتبديلها في اللحظة المناسبة طبقاً لاستجابات المستخدم ورد فعله.
- التجوال والاستكشاف: ومن خلال هذه الأجهزة يتمكن المستخدم من قيادة جهاز بعينه، بحيث يشتمل على معدات الرؤية والسيطرة، ومن المحتمل أن يوفر الجهاز أيضاً نسبة معينة من المؤثرات التي تضيف مقدار كبير من الواقعية مثل الارتفاع والانخفاض، ومن أهم أجهزة التجوال والاستكشاف أجهزة القيادة، وأجهزة التوجيه المتحرك.
- اللمس والتحكم: وتتم عملية اللمس من خلال ارتداء قفازات مهمتها ربط يد المستخدم مع الواقع الافتراضي، فيقوم قفاز المعلومات بمهمة قياس انحناء أصابع اليد لدى المستخدم، كما يجعل بإمكانه لمس الأجسام الافتراضية أو التخيلية وتبديل وضعها من مكان لآخر.
تطبيقات الواقع الافتراضي
يمكن استخدام تقنية الواقع الافتراضي في عدة مجالات أهمها:
- التدريب.
- التطبيقات العسكرية.
- التعليم.
- التطبيقات الهندسية.
- الإظهار العلمي للمعلومات.
- البناء.
- وسائل الترفيه.
أهمية الصوت في الواقع الافتراضي
تتطلب تطبيقات الواقع الافتراضي أجهزة تبرزها أكثر من الرسومات، إذ يعد كل من السمع والرؤية عنصرين أساسيين في إحساس الشخص بالفضاء، ففي الواقع يتفاعل البشر بسرعة أكبر مع الإشارات الصوتية من الإشارات البصرية وذلك من أجل خلق تجارب الواقع الافتراضي بصورة أكثر عمقاً، فالأصوات البيئية الدقيقة والخصائص المكانية أمر لا بد منه لإضفاء شعورًا قويًا بالوجود في العالم الافتراضي.
نظارات الواقع الافتراضي
تعد نظارات الواقع الافتراضي من أكثر الأدوات تطورًا في تقنياتها، وقد قامت فكرتها على توليد الكمبيوتر لصورتين كل منهما تحدث في وقت مختلف عن الآخر، إذ يُمكن للجهاز عرض كل صورة على حدى 48 مرة في الثانية الواحدة، إذ تضيء تلك الصور واحدة تلو الأخرى، وفي هذه الحالة يتم رؤية صورة ثنائية عند النظر إلى الشاشة.
وقد تم تصنيع نظارة الواقع الافتراضي من بلورات سائلة بهدف أن تقوم كل عدسة من عدساتها بالفتح والإغلاق مع وميض الصورة المقابلة لها، أي أنه عند وميض الصورة اليسرى تفتح العدسة اليسرى وتُقفل اليمني، وكذلك الحال بالنسبة للعدسة اليمنى.