يعاني العديد من الأشخاص من حساسية الفراولة عند تناولها، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المؤلمة لديهم، والتي يوضحها هذا المقال.
تعد الفراولة من الفواكه المفضلة عند الكثير من الناس، إلا أنه قد يعاني بعضهم من حساسية الفراولة على الرغم من أنها من أنواع حساسية الطعام الأقل شيوعًا، وفي هذه الحالة قد يعاني الشخص أيضًا من حساسية من الفواكه الأخرى من نفس عائلة هذا النبات.
أسباب حساسية الفراولة
إن الإصابة بحساسية الفراولة هي نتيجة فرط الحساسية للبروتينات الموجودة في الفراولة، فعندما يتم تناولها.
يتفاعل الجهاز المناعي مع هذه البروتينات بطريقة مبالغة ويبدأ بمهاجمتها عن طريق تكوين الأجسام المضادة (IgE)، التي تدخل إلى الدم وتسبب إفراز الهيستامين من خلايا معينة منتشرة في جميع أنحاء الجسم، ويؤدي الهيستامين إلى تهيج والتهاب الأنسجة الرخوة، مثل: الجيوب الأنفية والرئتين والجلد.
عوامل الخطر
يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام إذا كان لديهم ما يلي:
- تاريخ عائلي.
- حساسية حبوب لقاح شجر البتولا.
- الربو.
- الأكزيما.
كما أنه قد يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بحساسية تجاه طعام معين إذا لم يتعرضوا له في وقت مبكر من حياتهم، حيث أن بدء الأطفال بتناول بعض الأغذية، مثل: الفراولة، في عمر متقدم يمكن أن يؤدي إلى رد فعل تحسسي في بعض الأحيان.
أعراض حساسية الفراولة
من المرجح أن يعاني الشخص المصاب بحساسية الفراولة من أعراض خفيفة إلى متوسطة فقط، والتي يمكن أن تحدث في غضون بضع دقائق أو حتى بضع ساعات بعد تناول الفراولة أو ملامستها، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لحساسية الفراولة ما يلي:
- الشعور بضيق في الحلق.
- حكة أو تنميل في الفم.
- طفح جلدي، مثل: الشرى أو الأكزيما.
- حكة في الجلد.
- صفير.
- سعال.
- احتقان.
- غثيان.
- الام في المعدة.
- التقيؤ.
- إسهال.
- دوخة أو دوار.
في بعض الحالات قد تكون حساسية الفراولة شديدة مما يؤدي إلى رد فعل تحسسي يهدد الحياة يسمى التأق (الحساسية المفرطة)، الذي يسبب حدوث العديد من الأعراض في نفس الوقت ويتطلب العلاج الطبي الطارئ، وتشمل أعراضه التالي:
- تورم اللسان.
- تورم في الحلق يسد مجرى الهواء.
- انخفاض حاد في ضغط الدم.
- تسارع نبضات القلب.
- الدوخة والدوار.
- فقدان الوعي.
- الإغماء.
علاج حساسية الفراولة
يعد أفضل علاج للحساسية هو تجنب المواد المسببة لها بشكل كامل، وفي حالة حساسية الفراولة فيجب تجنب الفراولة الطازجة والمجففة، ومربى وحلوى الفراولة أيضًا.
في معظم الحالات، يستطيع الشخص علاج حساسية الفراولة في المنزل دون تدخل طبي، حيث يمكن علاج حالات الحساسية الخفيفة أو المتوسطة بالأدوية المضادة للهيستامين، والتي لا تتطلب وصفة طبية، فيمكنها أن تقلل من حدة الأعراض.
أما حالات الحساسية المفرطة الشديدة فهي تحتاج إلى عناية طبية فورية، ويجب علاجها باستخدام الإيبينيفرين الذي يتم إعطاؤه بواسطة محقنة معبأة مسبقًا، لذا فإن أي شخص يعاني من حساسية شديدة معروفة يحتاج أن تكون هذه المحقنة معه دائمًا.