هحكلكم حكايتي علشان تكون عبرة وعظة لكل أم وأب ، أنا فتاة عندي “18 ” سنه ، كرهت الدنيا كلها عايزة اموت نفسى وارتاح لأن فضحتى خلاص بتبان يوم بعد يوم ، ايوة خلاص انا اتفضحت وهجيب العار لأهلى وعيلتي كلها ، بعد ماكان ابويا ماشى رافع راسه فى الشارع ومحدش يقدر يكلمه ، لكن خلاص مفيش فايدة .
انا بحكلكم القصة علشان تخلوا بالكوا من عيالكوا بالله عليكم اتقو الله ، بلاش تضيعوا اولادكم زى ما انا ضعت ، بلاش تثقوا في حد بزيادة ، لانه خلاص مبقاش في أمان في الدنيا ، انا ضعت خلاص وابن عمى السبب منه لله ، حسبي الله ونعم الوكيل .

لو ابويا عرف مش هيصدق طبعا حاجة ابدا ، ومش هيصدق كلامي خالص لانه معتبره زى ابنه بالظبط ، وخايفة اقول لعمي أو مراته لانهم ممكن يقتلوني ومحدش هيصدقني ، لان كلهم معتبرينه احسن واحد في العيله وهو الولد البار المطيع لكل العيلة وللاهل وكل البيت اصل احنا عايشين في بيت عيلة ، غير إن عينه مش بتترفع من على الارض خالص ، وهو بيتكلم معايا او مع اي بنت في العيلة .
وحتى بعد اللي حصل وبعد معرفت كل شيء وواجهته ، للأسف أنكر كل شيء حصل بينا ، بس اللي حصل واللي ميعرفهوش ولسوء حظه انى يومها مشربتش العصير اللي كان عاملهولى لما كان بيذاكرلى الفيزياء ، انا فى ثالته ثانوى علمى علوم ، وابن عمي متخرج من كلية علوم وكنت بخليه يذاكرلي لما حاجه تقف معايا ، بابا كان بيخليه يذاكرلى فى الاوضه الفاضية فوق السطوح .
مش عارفة كنت بحس بتعب وارهاق شديد ونفسى مسدوده جدا ، وترجيع كنت بقول ان كل دا من كتر المذاكرة والتوتر علشان الامتحانات ، بس كنت بشك في ابن عمي لاني كنت بتعب اووى وجسمي كان بيوجعني ، اصلي مكنتش بفتكر حاجة خالص معاه معرفش ازاي ، كنت كل ما اطلع اذاكر معاه ، كان بيديني عصير مانجة في علبه مقفولة .

كنت بشرب العصير ومكنتش بحس بأى حاجه بعدها خالص ، والدنيا كانت بتلف بيا ولما كنت بفوق كنت بحس اني تعبانه اووى ، وكنت القيه كاتب ورقة صغيرة انه نزل لاني نمت من التعب والمذاكره ومرضيش يصحينى لاني مرهقه من المذاكرة ، كنت بشك فيه اليوم دا قررت مشربش العصير
لما جه يدينى العصير ، طلبت منه يجبلى مناديل وفى ثانيه دلقت العصير وعملت نفسى نمت على الترابيزة.
شلنى وحطني على السرير ، وبعدها خرج الموبيل بتاعة ولقيته بيكلم في التليفون ، وقال اطلع بسرعة يا مجدي بس اقل من 600 ج مش هاخد انت فاهم ، وبعد خمس دقايق لقيت واحد طلع وابن عمى خرج من الاوضه ، لقيت حد بيلمس رجلى، فتحت عيني وصرخت بصوت عالي ، واحد غريب قالع هدومه ، ودخل ابن عمي الجبان واتصدم من اني لسه منمتش وصاحبه هرب وجري ، اعدت اصرخ واشتم واقله ازاي تعمل كدة حط ايده على بقى ، وهددني ان محدش هيصدق كلامي وانه معملش فيا حاجة ، اعدت اصرخ واقله اني شاكة اني حامل قالي اني كذابة.
ومفيش حاجة حصلت وكل دا حلم وتهيؤات وبعدين نزل وسابني وانا منهارة مش عارفة اعمل ايه ، لو عرفت ابويا وامي مش هيصدقوا اصله دا ثقة ومحدش بيصدق عنه حاجة هو معقول يكون عمل فيا كدة انه يسمح لحد يعمل فيا كدة ، معقول حد يخون ثقة اهله كدة ويضيع غيره .