أجئتنــي الآن عمّا كــانَ مُعتذِرا ؟
وقد جرى منكَ ما دمعي عليه جرى
سلّمتُكَ القلبَ كي تُشفي مواجِعَهُ
فكيف تغرزُ في طعنــاتهِ الإبـرا؟
وكيـف تُشعِلُ نارَ الظُّلمِ في جسَدٍ
في قلــبِهِ ألفُ طيبٍ حجَّ واعتمرا
أطفأتَ شمسكَ في نيسانِ طلعتِها
ورُحتَ تشــحذُ مِن ظلمائك القمرا
ما زال جرحك طفلاً يستبيحُ دمــي
وهو الصّغير فقُل لي كيف لو كَبُرا؟
.. لقائلها ..