أبِيتُ صَريعَ الْحُبِّ دَامٍ مِنَ الهَوَى
وأصبح منزوع الفؤاد من الصبر
رَمَتْنِي يَدُ الأَيَّامِ عَنْ قَوْسِ غِرَّة ٍ
بِسَهْمَيْن في أعْشَارِ قَلْبي وَفي سَحْرِي
بِسَهْمَيْنِ مَسْمُومَيْنِ مِنْ رأْس شَاهقٍ
فَغُودِرْتُ مُحْمَرَّ الترائِب وَ النَّحْرِ
مناي دعيني في الهوى متعلقاً
فَقَدْ مِتُّ إلاَّ أنَّني لَمْ يُزَرْ قبْرِي
فَلوْ كُنْتِ مَاءً كُنْتِ مَنْ مَاء مُزْنَة ٍ
وَلَو كُنْتِ نَوْمَاً كُنْتِ مِنْ غَفْوَة الفَجر
وَلَوْ كُنْتِ لَيْلاً كُنْتِ لَيْلَ تَوَاصُلٍ
وَلَوْ كُنْتِ نَجْماً كُنْتِ بَدْرَ الدُّجَى يَسْرِي
عليك سلام الله ياغاية المنى
وَقاتِلَتي حَتَّى الْقِيَامَة ِ وَالْحشْرِ
قيس بن الملوح