عانت عشرات الآلاف من الشركات والاقتصادات الكبيرة من آثار انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، والتى وصلت نتائجها لتشريد آلاف العمال، وإعلان بعض الشركات الكبرى إفلاسها، ودخلت شركات الطيران الكبرى في صدمة جعلتها تُعانى الأمرين، وبالرغم من ذلك، فإن هناك بعض الشركات التى تكاد تُعد على أصابع اليد الواحدة التى ربحت الكثير، وضمنها شركات الأدوية.
نوفاسيت تفع أسهمها 68%
حلقت أسعار أسهم شركات الأدوية والشركات المصنعة لمنتجات الحماية الكيميائية، في سماء البورصات العالمية، وذلك بالتزامن مع زيادة انتشار الفيروس القاتل، وكلما تعقدت أزمة كورونا عالميًا، زادت أسعار الأسهم زيادة، وكانت أولى الشركات التى استفادت من تلك الأزمة، هي شركة «نوفاسيت» للرعاية الصحية، والتى ارتفعت أسهمها بنسبة 68.7% بحسب سجلات التداول بالبورصات العالمية.
«ألياد هلثكير»
توالت النجاحات والمكاسب، حيث ارتفعت أسعار أسهم الشركات المنتجة للكمامات الطبية وكافة المواد الكيميائية الوقائية، وأبرزها شركة «ألياد هلثكير» والتى ارتفعت أسهمها بنسبة 27.5%، فيما نمت أسعار أسهم شركة «إينوفيو» بنسبة وصلت إلى 13.3%، وايضًا ارتفعت أسهم شركة «نوفافاكس» الأمريكية المختصة بالتكنولوجيا الحيوية زادت أسهمها بنسبة 2.3% بحسب بيانات نشرتها صحيفة «لينتا رو» الروسية.
يأتي هذا فيما حققت شركة موديرنا أيضًا المزيد من النجاحات عن طريق إعلانها عن الاختبارات السريرية التي تُجريها على لقاح فيروس كورونا، وأن تلك الاختبارات لاقت نتائج إيجابية بمراحلها الأولى، وأكدت الشركة أن اللقاح نجح في تقوية جهاز المناعة لدى جميع المتطوعين، عقب 15 يومًا فقط من تلقيهم جرعات متفاوتة من اللقاح.
قفز مؤشر داو جونر بأسهم الشركة الأمريكية، بمعدل 700 نقطة، وهذا المؤشر يضم في طياته 30 من كبري الشركات الأمريكية المسجلة في سوق المال الأمريكية، حيث منيت معظم تلك الشركات بتصاعد في أسعار أسهمها، بعدما دخلت جميعها والشركات الباقية سباقًا من أجل التوصل إلى علاج فعال لفيروس كورونا المستجد.
أسهم شركة J&J
ومنيت أسهم شركة J&J بمكاسب لأسعار أسهمها وصلت إلى 7%، وذلك بعدما أعلنت الشركة أنها تتشارك في الوقت الحالي مع هيئة البحث والتطوير الطبي الطبي المتقدمة (BARDA) التابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية لإنتاج لقاح لـ كوفيد 19.
واستفادت أسعار أسهم شركات Moderna و Novavax و Inovio و BioNTech عمالقة الأدوية في العالم، حيث ارتفعت أسهم تلك الشركات، وذلك بالرغم من تراجع الأسواق الأوسع لهم، بعدما أثر الفيروس على الاقتصاد العالمي، حيث تأمل معظم تلك الشركات بأن يتم استخدام الأدوية الحالية التى تُنتجها في علاج الوباء العالمي، وأبزر تلك الأدوية دواء ريمديسفير الذي تعول عليه دول العالم لمعالجة الفيروس.
ولم تعتمد منظمة الصحة العالمية، رسميًا أي لقاح أو دواء حتى الساعة، لعلاج أو الوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، والذي أصاب حتى يومنا هذا قرابة الـ 13 مليون شخص بينهم أكثر من 569 حالة وفاة، وتعافى منه أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم، منذ بداية الجائحة في ديسمبر 2019 الماضي.