كيف تعرف أسواق الأسهم الأغلى والأرخص على مستوى العالم؟
كيف تعرف أسواق الأسهم الأغلى والأرخص على مستوى العالم؟
كيف تعرف أسواق الأسهم الأغلى والأرخص على مستوى العالم؟
شهدت أسواق الأسهم بأوروبا والولايات المتحدة تقلبات حادة وانخفضت بشكل كبير، خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى الاتجاه إلى مناطق أبعد وأسواق أرخص لتوزيع المخاطر.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة "التلغراف" ثلاث طرق مختلفة لقياس تكلفة دخول هذه الأسواق، ومعرفة الأسواق الأغلى والأرخص، وهم التعديل الدوري ونسبة السعر إلى الأرباح وعائد توزيعات الأرباح.
المعيار الأول هو التعديل الدوري، أما ما يطلق عليه البعض "نسبة السعر للأرباح المعدلة دوريًا"، وهذا من أهم المعايير وأكثر مصداقية، حيث يمكنك من النظر إلى الأرباح التاريخية بدلا من النظر إلى الأرباح في فترة قصيرة.
ويعتمد هذا المعيار على قسمة قيمة المؤشر الحالية على متوسط الأرباح خلال السنوات العشر الماضية، وإذا كان أداء السوق فيها جيد وفقًا لمعيار نسبة السعر إلى الأرباح وضعيف بالنسبة لهذا المعيار، فإن ذلك دليل على أرباح غير مستدامة.
أما المعيار الثاني وهو نسبة السعر إلى الأرباح، يقصد به سعر سهم الشركة مقسوم على ربحيته، وبالنسبة لسوق الأسهم كاملًا في بلد معين، فيتم من خلال قسمة القيمة السوقية الإجمالية على أرباح جميع الشركات، وكلما كان الناتج قليل كان السوق أرخص.
فيما يتمثل المعيار الثالث في عائد توزيعات الأرباح الذي ينظر إلى معدل العائد الحالي لمؤشر معين، ويأخذ مبلغ توزيعات الأرباح له كنسبة مئوية من إجمالي القيمة السوقية. وفي التقرير الذي نشرته "التلغراف" تم المقارنة بين الأرقام التي جمعتها الصحيفة بمتوسطها على المدى الطويل، وتم تصنيف الأسواق الغالية والأسواق الرخيصة بناء على ذلك، وبالتالي تم تعريف الأسواق بأربعة تعريفات، إما أنها رخيصة، أو متوسطة، أو غالية، أو غالية جدًا، وبالطبع هناك العديد من العقبات التي حالت دون الوصول إلى البيانات المطلوبة، خاصة في الأسواق الصغيرة والناشئة، وبالتالي يعتقد أن البيانات لا تمثل فترة طويلة الأجل وربما ليست ذات موثوقية كافية.
وجاءت الصين واليابان وأسواق أوروبا الناشئة التي تضم شرق القارة العجوز وروسيا كأهم الأسواق الأرخص تمنًا، والتي تقع في منطقة دون المستويات التاريخية لجميع المقاييس، كما تعد الولايات المتحدة السوق الرئيسي الوحيد الذي تم تصنيفه غاليًا على كافة المقاييس، بينما أسواق أخرى ليست رئيسية اقتفت أثره في ما يخص التكلفة، مثل هولندا وتايلاند والبرازيل وبلجيكا.