....... (حقائب بلا مسافر )......
الجزء الثاني:::
وبعد ان تعقبتها وكنت مذعورا وخائف . لم يكن لدي الجرءه او القدرة لأخبرها لتعطيني رقم هاتفها او عنوانها ، لكي اخبرها عن مكنونات قلبي..،،
مرت الأيام وأنا على أمل ،على ذكرى تؤرقني، كانت أيام أمتحانات كنت منشغل بالمذاكرة،كنت كل يوم قبل النوم انظر الى السماء، وأبحث عنها بين النجوم واتلو لها الدعوات . اتذكرها كل يوم ، كنت قبل النوم وانا على فراشي اضع يداي تحت راسي وانظر الى الاعلى وكاني انظر اليها ، اشرد بذهني نحوها واتسال كيف هي وما صحتها ، وكل يوم اهم للذهاب لزيارتها ، لكن كنت منشغلا ، كنت اواعد نفسي لزيارتها .،لكن شأت الاقدار ،
بعد مرور شهر من تلك اللحظات ، ذهبت انا و اشواقي التي تكاد تقتلني الى باب منزلها لعلي أراها ثانية ، و اخبرها بكل شي لكن كانت الفاجعه التي هزت كياني وأثارت حيرتي ، عندما ذهبت الى باب بيتها وجدته موصودًا ومغلق ،.... دار في رأسي أفكار قلت يمكن ستعود غدا ،، لكن الحظ لمن يكن يحالفني ابدا . اصيبت أمي بمرض ألم بها فأنشغلت بها وكنت بجانبها .،، عدت مرة تلو مرة، و بعد مرور أسبوع و أنا أذهب و أعود بالخيبة ، أغتصب الصداع رأسي من كثر التفكير و التساؤلات ، كاد الفضول يقتلني لأعرف أين ذهبت، ذهبت مرة أخرى و حاولت أن أعرف خبر عنها من صاحب البقالة المجاور لها .او من أحد جيرانها .. كنت خائف بعض الشيء، أخبروني أنهم سافرو ليعيشو خارج الوطن... لم يخبروني اي بلاد سافروا إليه ... أساسا لم يكونوا من نفس الحي ، هم سكنو به بضعه ايام فقط ثم سافروا.،
و بعد بضعه أيام سافرت الخارج لكي أكمل دراستي و أنال شهادة ممتازة .، و بعد مرور عامين و أنا أدرس ، كان الفقد يضرم نيرانه للدار و الاهل كنت مشتاق لاهلي و مشتاق لأمي كثيرا كثيراً، كنت أخاف أن يصيبها شيء و أنا بعيد عنها ، للأسف بعد مرور تلك السنين لم أستطع نسيانها ..، وذات مرة بينما كنت في إحدى المطاعم المحلية ، كنت حينها شارد الذهن أتناول القهوة ..، فجأة ألتفت يمينا ، رأيت فتاة جالسة تشبهها . فقمت مسرعا نحوها و كأن شي اصابني . ركضت نحوها ظاناً انها هي.. فجلسيت أمامها ، احدق نحوها لكن الخيبة كانت ترافقني لم تكن هي ياللاسف . كانت تشبهها بشكل كبير . لكن لم استطع تمييزها بشكل أوضح...
فاستغربت الفتاة من تحديقي بها ، اذ بها تقول ..
ما بك،؟
ماذا تريد؟
لماذا تنظر اليا بهذه الطريقة؟!
كنت مخذولا . كنت اشير لها لا شي . لا شي
فكان اليأس و الخذلان ، و الخيبة تضهر في تجاعيد وجهي المتعب.،
ثم جلسيت في كرسي بعيد عنها . كنت منهار كليا ، و وضعت راسي على الطاولة و يداي على رأسي...
بالبداية هذه الفتاة كانت خائفة مني ، كانت تظن أننا مجنون او ما شابهه ذلك ...
بعدما راتني بتلك الحالة.....
يتبع....