(حقائب بلا مسافر)
في فيزياء الحب يقال :ان الحب عبارة عن موجات كهروإحساسية ونبضات مشاعرية تتولد أثناء السقوط في حب شخص آخر ....
في النظرة الأولى ..!عندها كانت تغير مجريات حياتي بشكل جزئي .. كانت عبارة عن السقوط من الهاوية وأنت غارق في نوم عميق و من ثم تستيقض مذعور تتخبط وتتفقد نفسك و ترى انه كان حلم و انك بخير فيطمئن قلبك و تحمد الله كثيراً وتتلو الايات و الاذكار حمدا لانه كان حلم ....
..و تمر اليوم والليله يوما بعد يوم وليلة بعد ليلة و انت تفكر بتلك النظرة وتشرد في تاملات فكرك تتخيل تلك النظرة وهنا تبدأ ملاحم الحب تسعر في قلبك ... و تبدأ الحرب بين قلبك و عقلك .. تتمنى لو لنظرة آخرى بتمعن لتهدأ تلك الحروب ... ....
....و بعد مرور الأيام وتكرار الامنيات وبين رجاء و تمني لتحقيق أمنيتك. و فجأة إذ بك تركض في بحر الغرام ، وحنين الشوق ،دون سابق إنذار إنه سيحدث الوقوع في سحر العيون ونظرات كسهم أصاب هدفه بدقه عندها كانت النظرة الثانية. و هي اشبه بحلم و تحقق و كاشخص كاد أن يموت من الغرق ثم نجى بالطاف إلاهية ...تخيل و أنت تمشي في الطريق شارد الذهن بمن شغل فؤادك و فجأة إذ بك ترى ذلك الشخص الذي تتمنى ان تراه.، في نومك و في صحوك تتمنى أن تراه . ، فجأة تلتقيا بدون موعد .. كان الموقف اشبه بصاعقه لكن ليست صاعقه عذاب .. كنت مسرعا وهي كانت كذلك و من مسافة قريبة بدأت الخطوات تبطئ و تبطئ،،و تضطرب نبضات القلب ، لا تستطيع التحكم بشي إطلاقاً ،و تتوسع حدقة العين أكبر و أكبر لكي ترا بشكل واسع قدر الإمكان ،هي كانت كذلك ،من شدة الموقف شعرت أن شيء أصابني ، تعثرت قدماي ،لم استطع حتى أن أتكلم ، ياللهول لم أستطع أن أشير بيدي نحوها..،تفاجأنا،، و توقفنا لحظات وجيزة ،ننظر لبعض ،،،، كانت النظرات كافية لإيصال كل الكلام ، و قول ما لم استطعنا قوله .، ما عجزت اللسان البوح به، لقد شعرت بها ، لقد شعرت بذلك،،
كانت اشبه بالإغماء و فقد الوعي من لذة الموقف.. كأنها ألقت على قلبي تعويذة من سحر عينيها ، ومن ثم أصبحت مسحور بحبها،
بعدها هي حاولت أكمال طريقها وكأن شيء لم يحدث، و تمالكت نفسها ، أنا حينها تعقبتها لكي أعرف مسكنها، فعرفت مسكنها، هذه المرة لم أضيع فرصة كهذه....
تتبع.......