{بغداد:الفرات نيوز} كشفت العتبة الحسينية المقدسة، الاحد، عن مضمون الرسالة التي وجهتها الاوساط الثقافية والاكاديمية في محافظة واسط للمرجعية العليا وممثلها وادارة العتبة.
وجاء في بيان العتبة، تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، انه" بعد أن اعلنت العتبة الحسينية المقدسة انجاز مركز الشفاء الخامس خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز (30) يوما ليقدم كهدية لدائرة صحة محافظة واسط لدعم جهود وزارة الصحة في توفير زيادة بالسعة السريرية ويخدم المصابين بجائحة (كورونا) في مدينة الكوت، وجه المجتمع الواسطي رسالة للمرجعية العليا وممثلها وادارة العتبة الحسينية المقدسة".
وقال رئيس جامعة واسطر مازن الحسني، إنه"عندما يعجز الاخرون عن انجاز المهام الموكلة بهم، يخرج ابطال الحق ابناء المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني ليعملوا بصمت وينجزوا كل الاعمال التي تخدم ابناء هذا البلد الجريح في شتى المجالات"، مبينا أنه "بجهود الاخوة في العتبة الحسينية المقدسة تم انجاز مركز الشفاء في محافظة واسط وبفترة زمنية قياسية من اجل تقليل الضغط عن مستشفى الزهراء (عليها السلام) والكرامة في مدينة الكوت".
وأضاف "نسأل الله العلي القدير ان يحفظهم ويبعد عنهم كل وباء وبلاء ويبعد هذه الغمة عن هذه الامة، ونحن كابناء محافظة واسط بشكل عام وجامعة واسط بشكل خاص مستعدون للتعاون مع هكذا مشاريع خدمية من قبل العتبات المقدسة خدمة للصالح العام".
إلى ذلك قالت التربوية الواسطية انتصار جعفر، إن "العتبة الحسينية المقدسة سباقة في تقديم المشاريع التي تخدم المواطن وهي على الدوام تكون معه في كل الاوقات وما مركز الشفاء إلا واحدا من هذه المشاريع التي تعود على المواطن بالخدمة والنفع".
وأضافت أن "مركز الشفاء سيقدم خدمات كبيرة وسيخفف العبء عن مستشفيات المحافظة فالف تحية للقائمين والعاملين والمساهمين بهذا المشروع الذي أنشأته العتبة الحسينية ونشكرها على ذلك".
من جانبه، قال الأكاديمي الواسطي طه حسن الرديني، "ما أجمل الصمت في لحظة أو في لحظات، تختفي الحروف وتضيع الكلمات، تتطاير الأوراق وتتكسّر الأقلام في وقت يأتي الجواب مزلزلا هذه ليست كلمات مدح وثناء بحق العتبة الحسينية التي عملها خير دليل فقد برهنت أنها مع المواطن في كل الأوقات العصيبة".
وتابع أن "توفير مبان ومرافق ومراكز صحية إضافية من أجل مواجهة جائحة (كورونا) بات ضمن المسؤوليات التي تبنتها العتبة الحسينية، وذلك لتلبية احتياجات جميع فئات وشرائح المجتمع بعد تزايد معدل الاصابات في عموم العراق، فأصبح من الضروري وجود مراكز صحية إضافية لحجر المصابين وما هذا المركز إلا نقطة مضيئة في سجل العتبة والقائمين عليها فتحية حب واجلال وإكرام إلى السواعد التي واصلت الليل بالنهار من أجل أنجاز هذا المشروع بهذه الفترة القياسية".
من جهته، قال حسين الشمري، شاب من اهالي مدينة الكوت يبلغ من العمر (23) عاما، "يجب أنّ نفتخر بكل هذه المنجزات التي شيدتها العتبة الحسينية المقدسة, وعلينا أن نتكلم بتجرد وموضوعية تامة أن مشاريع العتبة الحسينية هي مفخرة لكل عراقي ومركز الشفاء الصحي الذي شيد بفترة قياسية في مدينتنا هو خير دليل على ذلك".
وأضاف أن "هذا المركز سيوفر بيئة ملائمة من أجل القضاء على الفيروس بما أنه جهز بمنظومة للاوكسجين الذي تعاني أغلب مستشفيات المحافظة من شحته، وكذلك أجهزة التنفس لذا هذا المركز هو اضافة كبيرة إلى محافظة واسط ونشكر العاملين في العتبة الحسينية على هذا المركز".
يذكر أن العتبات المقدسة في العراق وحسب توصيات المرجعية الدينية العليا، دأبت على تقديم كامل الدعم لوزارة الصحة ودوائرها في المحافظات من خلال إنشاء مراكز لعلاج المصابين بجائحة (كورونا)، وافتتاح مدن الزائرين التابعة لها لغرض حجر الملامسين قبل أن يتم تحويلها لاحقا لعلاج المصابين، كما دعمت (خط الصد الاول) معنويا وماديا من خلال توفير الادوات والمعقمات اللازمة للوقاية من الفيروس.انتهى