الفرنسية – منذ 7 ساعات
طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السلطات الفرنسية السبت بان تكشف "فورا" كل ملابسات مقتل ثلاث ناشطات كورديات بالرصاص في باريس، داعيا في الوقت نفسه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لتفسير اسباب اجتماعه باعضاء من حزب العمال الكردستاني المحظور.
وقال اردوغان في تصريح نقله التلفزيون انه "يتعين على فرنسا ان تكشف فورا كل ملابسات هذا الحادث"، مضيفا "ايضا، يتعين على رئيس الدولة الفرنسية ان يفسر حالا للجمهور الفرنسي والتركي وللعالم لماذا (...) يقيم اتصالات مع هؤلاء الارهابيين".
وسبق لانقرة ان طالبت باريس بكشف ملابسات مقتل الناشطات الثلاث اللواتي قتلن برصاصات في الرأس، وهن بحسب المحققين سكينة كانسيز (55 عاما) التي تعتبر قريبة من عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني، وفيدان دوغان (32 عاما) التي كانت ناشطة معروفة في خدمة القضية الكردية وممثلة سياسية للاكراد لدى السلطات الفرنسية والاوروبية.
اما الناشطة الثالثة فهي ليلى سويليميز (24 عاما) وكانت عضوا في مجموعة شبابية كردية وتعيش بين فرنسا والمانيا حيث تقطن عائلتها.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وصف الخميس مقتل الناشطات الثلاث بالامر "الفظيع"، مضيفا انه يعرف احداهن.
وقال هولاند على هامش زيارة لجنوب غرب فرنسا "الامر فظيع ويمس مباشرة ثلاث نساء احداهن اعرفها شخصيا ويعرفها الكثير من السياسيين لانها كانت تأتي بانتظام للقائنا".
واضاف هولاند "حاليا بدأ التحقيق واعتقد انه من الافضل الانتظار حتى نعرف بشكل جيد الاسباب والفاعلين".
ويشير حزب العمال الكردستاني الى احتمال تورط تركيا في هذا الهجوم بينما لم يستبعد المحققون الفرنسيون اي فرضية من تصفية الحسابات الى الخلافات الداخلية او عملية للمجموعة التركية اليمينية المتطرفة "الذئاب الرمادية".
ويأتي مقتل النساء الثلاث بينما ذكرت وسائل اعلام تركية ان انقرة واوجلان المسجون في جزيرة ايمرالي اتفقا من حيث المبدأ على وقف القتال المستمر منذ 1984 والذي اسفر عن سقوط اكثر من 45 الف قتيل.