فيروس كورونا: العالم بانتظار لقاح أكسفورد ولقاح فايزر الواعدين
ما يزال العالم يحبس أنفاسه بانتظار التوصل إلى لقاح فعّال للوقاية من فيروس كورونا المستجد Covid 19؛ من أجل مواصلة الحياة دون الخوف من الإصابة والعدوى، خاصة مع الحديث عن موجة جديدة من الفيروس قد تجتاح العالم، وتكون أشد وأقسى من الموجة الأولى.
رغم وجود أكثر من 200 لقاح في طور الدراسة في مختبرات العالم، إلا أنّ ما ارتقى منها إلى طور التجارب السريرية على البشر لا يتجاوز 15 لقاحاً، ويمكن الإشارة إلى اثنين منها بالتحديد بسبب النتائج الواعدة والمبشرة بعد التجارب الأولية على البشر، واللقاحان هما:
لقاح أكسفورد
وهو من اللقاحات التي يتوقع نجاحها بشكل كبير؛ حيث أعربت البروفسورة سارة جيلبرت التي تقود فريقاً من جامعة أكسفورد عن تفاؤلها من النتائج الأولية التي أثبتت فاعلية هذا اللقاح، وقدرته على توفير حصانة قوية ولفترة زمنية جيدة تستمر لسنوات، وقد جاء هذا التصريح بعد إجراء التجارب على 8 آلاف متطوع من مختلف الأعمار والأجناس، وقد تبين من خلال المتابعة ظهور استجابات مناعية قوية. ولكن قد يأخذ إنتاج هذا اللقاح عالمياً بعض الوقت، ومن المؤمل أن يكون موعد إطلاقه للعالم في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول أو بداية العام المقبل على أبعد تقدير، مع تعهد في أن يكون متاحاً للدول الغنية والفقيرة على السواء، على أن تكون الأولوية للعاملين في الصفوف الأمامية في المستشفيات والمراكز الطبية.
لقاح فايزر
بدورها أعلنت شركة فايزر الأميركية العملاقة لصناعة الأدوية تاريخاً واعداً وربما لم يكن متوقعاً؛ لإنتاج لقاح يقي من فيروس كورونا المستجد Covid 19 على أن يستخدم أولاً في حالات الطوارئ فقط.
وصرح ألبرت بورلا المدير التنفيذي للشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، بأن فايزر ستكون مستعدة لطرح اللقاح للاستخدام الطارئ في الخريف المقبل، على أن تصبح أكثر استعداداً لإنتاج واسع النطاق في نهاية العام، بحسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. وتأتي قيمة هذا الإعلان من حجم الشركة العالمية التي تعدُّ بين الأكبر والأكثر شهرة وإمكانيات في العالم، فضلاً عن قرب الموعد المعلن بالمقارنة مع تصريحات خبراء الصحة العالمية الذين توقعوا أنّ تطوير اللقاح سيستغرق ما بين 12- 18 شهراً.
وكانت الشركة قد أعلنت قبل أيام عن نتائج اختبار لقاح تجريبي ضد فيروس كورونا بالتعاون مع شريكها الألماني BioNTech، وقد أظهرت التجارب مؤشرات مشجعة، وكانت عينة التجربة 45 متطوعاً تلقوا جرعات متفاوتة في القوة، وحصلت مجموعة أخرى على لقاح وهمي لمعرفة التأثير الحقيقي للقاح.
ووفقاً للنتائج الأولية، فإنَّ الذين تمَّ إعطاؤهم إما جرعة منخفضة بمقدار 10 ميكروغرامات، أو متوسطة 30 ميكروغراماً من اللقاح ولمرتين، كانت لديهم استجابات مناعية في النطاق المتوقع. أما أولئك الذين حصلوا على جرعة عالية 100 ميكروغرام فقد أُصيبوا بالحمى، لذلك لم يأخذوا جرعة أخرى، وقد تمَّ نشر النتائج على موقع medRxiv.org.