-
عند الإصابة بمرض ما، يقوم الجسم بتطوير أجسام مضادة للتعرف على مسبب المرض لاحقًا وحمايتك منه، فماذا عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد؟
كشفت نتائج دراسة صينية نشرت في المجلة العلمية (Nature) أن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد تبقى موجودة لعدة أشهر فقط، وخاصة لدى أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض الإصابة بالمرض.
في حين كانت قد كشفت دراسات علمية سابقة أن معظم حالات الإصابة بهذا الفيروس طورت أجسامًا مضادة، وبناءً على ذلك تم استخدام فحص الأجسام المضادة لتحديد الإصابة بالفيروس حول العالم.
ليس هذا وحسب، بل أن شركات الأدوية العالمية تعمل بكل جهدها من أجل تطوير لقاح يحتوي على أجسام مضادة للحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن نتائج هذه الدراسة قد تعني ضرورة تغيير الية التفكير بهذا اللقاح!
في هذه الدراسة، استهدف الباحثون 37 شخصًا لم تظهر عليهم أعراض الإصابة، وتم اختيار 37 اخرين أصيبوا بالفيروس وظهرت عليهم أعراض المرض لغايات المقارنة.
ولاحظ الباحثون أنه بعد ثمانية أسابيع من العلاج انخفضت مستويات الأجسام المضادة بنسبة 40% لمن لم تظهر عليهم الأعراض، وبنسبة 13% لدى أولئك الذين تطورت لديهم أعراض المرض.
هذا يعني أن احتمالية إصابة الشخص مرة أخرى بالمرض قد تكون موجودة لاحقًا بعد اختفاء الأجسام المضادة.
إلا أن السؤال يبقى: هل من الممكن تعميم هذه النتائج على الجميع؟ وهل قامت الدراسة بالنظر في جميع الخلايا المناعية؟