عُمان تطلق المسح الاستقصائي لقياس انتشار كورونا
المسح وسيلةً لدراسة مناعة السكان ضد الفيروس
مسقط - الخليج أونلاين
أعلنت وزارة الصحة العُمانية، اليوم الأحد، إطلاق المسح الوطني الاستقصائي (المسح المَصلي)، لعدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك ضمن جهودها في احتواء والكشف عن المرض.
وأكدت وزارة الصحة العُمانية، في بيان لها، أن الدراسة ستقام خلال 4 دورات، وستستغرق كل دورة 5 أيام، ويفصل بين كل دورة وأخرى أسبوعان (14 يوماً)؛ وذلك على مدى 10 أسابيع.
وقالت: "سيتمُّ فحص ما يقارب 5000 عينة في الدورة الواحدة، أي خلال 5 أيام بواقع 380 إلى 400 عينة لكل دورة من كلِّ محافظة، بإجمالي 20 ألف عينة خلال فترة المسح".
وأوضحت الوزارة أن المسح سيشمل جميعَ محافظات وولايات السلطنة، وسيكون على شكل مسح متسلسل مقطعي، على أن يتم اختيار العينات من جميع السكان من مختلف الأعمار وضمن ذلك الوافدون.
ويهدفُ المسح الوطني، حسب بيان الوزارة، إلى قياس مدى انتشار عدوى مرض فيروس كورونا في المجتمع العُماني، كجزء من الاستراتيجية الوطنية للفترة المقبلة من التصدي للجائحة.
وأشار البيان إلى أنه سيتم استخدام نتائج المسح كمؤشر للوقت الذي يمكن فيه رفع القيود المفروضة على الحركة، وإعادة فتح الخدمات المغلقة داخل البلاد.
ويهدف المسح كما تؤكد الوزارة، إلى تقييم مدى انتشار العدوى حسب الفئات العمرية، ورصد الحالات غير المشخَّصة مخبريّاً، وتقدير مستوى العدوى على مستوى الولايات في السلطنة، ونسبة العدوى دون ظهور الأعراض، والعدد التراكمي لحالات الإصابة بالعدوى.
كما لفت البيان إلى أن المسح سيعمل على تقدير مدى تأثير مستوى المعيشة على مدى انتشار المرض في الولايات، وتقييم آثار الإغلاق على انتشار الوباء مقارنة بالمناطق غير المغلقة.
وبيَّن أن آلية اختيار العينات ستكون بشكل عشوائي اعتماداً على البيانات المكانية للسكان المزودة من قِبل المركز الوطني للإحصاء والبيانات، وسيتمُّ تجميع البيانات عن طريق برنامج "ترصد بلس".
ويعدُّ المسحُ الاستقصائيُّ وسيلةً لدراسة مناعة السكان ضد الفيروس، كما يُعدُّ واحداً من أبرز عناصر التقييم والمراقبة الوبائية لانتشار المرض؛ إذ أوضحت بعض الدراسات أن مقاومة هذا المرض تحدَّد جزئياً من خلال درجة مناعة السكان.
وكانت وزارة الصحة العمانية أعلنت أمس السبت، تسجيل 1083 حالة إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا؛ وتسجيل 1030 حالة شفاء جديدة، في حين تم تسجيل 4 وفيات جديدة.
وبذلك يصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 35255، في حين بلغ عدد الإصابات 235044، والوفيات 248 حالة.