محتويات
- خيوط النياط في القلب
- مما تتكون خيوط النياط في القلب
- وظيفة خيوط النياط في القلب
- مرض صمامات القلب
- كيف يحدث مرض صمامات القلب
- اسباب مرض صمام القلب
- أعراض مرض صمام القلب
- علاقة الحزن بتقطع نياط القلب
- الأشخاص الأكثر عرضة لنوبات القلب
تتداول الكثير من المنشورات والصور على موقع التواصل الاجتماعي حول الموت من الحزن وعلاقة ذلك بتقطع نياط القلب لذلك يحاول الكثيرون معرفة ما هي خيوط النياط؟ فنرى حديثًا الكثير من الصور التي تستثير مشاعر المتابعين الدفينة والكثير من الشائعات تستغل تلك المشاعر لتنتشر بيننا، فهل حقًا يمكن أن يموت أحدهم لتقطع نياط قلبه من الحزن أو الضيق أم أنها مجرد شائعات لا أصل لها من الصحة، اخترعها من لا علم له!
خيوط النياط في القلب
نياط القلب أو الأحبال الوترية للقلب أو كما تُعرف باسم سلاسل القلب هي عبارة عن أوتار قوية تشبه قطع الخيوط الصغيرة، والتي تلعب دورا هامًا أثناء ضخ الدم فتثبت صمامات القلب الأذينية والبطينية.
فهي تربط صمامات القلب بالعضلات الخاصة به، وبذلك استطاعت الأبحاث والدراسات الإجابة على سؤال ما هي خيوط النياط؟، ويظهر منشأ تلك الخيوط من أطراف العضلات الحليمية داخل جدار البطينين فتقوم بمنع الصمامات من السقوط في الأذين تحت تأثير ارتفاع الضغط المتولد في البطين. [1]
مما تتكون خيوط النياط في القلب
تتكون نياط القلب أو ما تسمى بالحبال الوترية القلبية بنسبة كبيرة تصل إلى 80٪ من بروتين الكولاجين و20% من الايلاستين وبعض الخلايا البطانية، فهي مجموعة من الحبال الصغيرة الغير مرنة [2]
وظيفة خيوط النياط في القلب
توصلت الدراسات إلى مجموعة من المعلومات التي توضح ما هي خيوط النياط؟، ووظيفتها وكيفية عملها، وفيما يلي توضيح لوظيفة الأحبال الوترية
- عند انقباض الأذين يسري الدم من الأذين إلى البطين تحت تأثير الضغط، لذلك ترتخي نياط القلب لأن الصمامات الاذينية البطينية تُجبر تحت الضغط أن تُفتح.
- وفي أثناء انقباض بطينا القلب، وبسبب زيادة ضغط الدم في كلا غرفتي القلب “بطينا القلب” يؤدي ذلك إلى دفع الصمامات الأذينية البطينية فتقوم بغلقها تلقائياً، ويمنع هذا الأسلوب عودة الدم إلى الأذينين.
- تمنع نياط القلب انقلاب الصمام للخارج وتقوم بتثبيته في مكانه. [2]
مرض صمامات القلب
يطلق اسم مرض صمام القلب على أي من تلك الحالات الكثيرة التي يفشل فيها صمامًا واحدًا أو أكثر من الصمامات في القلب من العمل بشكل صحي لضمان الدورة الدموية الجيدة.
يمكن أيضا تطور مرض صمام القلب عندما يترك دون علاج فيمكن أن يضر بصحة المريض بشدة، ويصبح مهددًا للحياة وقد يؤدي للموت. وفي معظم حالات يمكن للطبيب إصلاح صمامات القلب أو أن يستبدلها جراحيًا، لتقوم باستعادة وظيفتها الطبيعية وكذلك يعود المريض إلى ممارسة الأنشطة الطبيعية. [3]
كيف يحدث مرض صمامات القلب
عند تشريح القلب يتضح أنه يحتوي على أربع صمامات. والتي تسمى بالصمامات التاجية، الصمام ثلاثي الشرف، ومن ثم الأبهري والرئوي.
وتعمل الصمامات على تدفق الدم في اتجاه واحد فقط عبر القلب وعدم عودته للخلف مرة أخرى. تحوي تلك الأنسجة الموجودة في هذين الصمامين (التاجية وثلاثية الشرف) على خيوط ليفية قاسية لا يمكنها التتمدد .
وهي تسمى “بالحبال الوترية أو نياط القلب ” وتقوم بربط الصمامات بالعضلات (العضلات الحليمية) داخل جدران البطينين. فتقوم تلك الأوتار الحلقية والعضلات الحليمية بالمحافظة على استقرار تلك الصمامات من أي تدفق للدم في الاتجاه الخلفي.
اسباب مرض صمام القلب
يصاب الإنسان بمرض صمام القلب عندما تتوقف صمامات القلب عن العمل كما يجب. وتوجد مجموعة من الأسباب الطبية الشائعة لمرض الصمام مثل
- الحمى الروماتيزمية.
- العيوب الخلقية.
- الانحلال بمرور الوقت
- وكذلك التعرض للعدوى.
كما أنه من الممكن أن يحدث هذا نتيجة تضيق الصمامات أو قصور في الصمامات.
أعراض مرض صمام القلب
في بداية فشل الصمامات عن العمل، يقوم القلب بتعويض انخفاض ضغط الدم في الجسم بزيادة قوة وعدد ضربات القلب في محاولة للقيام بسد العجز الحادث، وإن لم يتم العلاج قد يتطور مرض الصمام إلى حالة تبدأ فيها تلك الأعراض بالظهور وهي كما يلي
- الزيادة في ضيق التنفس.
- الوذمة وهي حدوث (تورم الكاحلين أو القدمين أو البطن).
- ضعف عام ودوار.
- زيادة الوزن بسرعة ملحوظة.
- عدم الشعوربراحة في الصدر.
- شعور الخفقان وهو (تخطي الدقات أو الشعور بالتخبط في الصدر) [3] .
علاقة الحزن بتقطع نياط القلب
من وقت لآخر نرى صفحات النعي تحكي عن وفاة الزوجين المسنين خلف بعضهما، هما اللذان توفيا خلال فترة زمنية قصيرة من بعضهما البعض، “يمكن المراهنة على أنهم ماتوا بسبب كسر في القلب”، قد تتهرب من التفكير في ذلك مع هزة حزينة لرأسك.
هل هذا الاحتمال يمكن أن يحدث حقا؟ منذ عدة سنوات كان جواب البعض نعم، يحدث هذا في الحالات المزرية من الحزن وينظر له على أنه سبب الموت، بينما لم يتقبل ذلك العلماء ورفضوا تلك الفكرة، ولكن كانت الصفعات دائما تتوالى بموت الأشخاص في نوبات قلبية بعد الأنباء السيئة.
بسبب الصدمات المفاجئة الشديدة والأنباء الغير متوقعة يحدث ارتفاع شديد في عدة الهرمونات. وهي الهرمونات الخاصة بالإجهاد مثل الأدرينالين وارتفاع الكورتيزون في مجرى الدم.
وآلية عمل هذه الهرمونات هي أن تزيد تسريع معدل ضربات القلب كثيراً، وترفع من ضغط الدم، وتعمل على انقباض العضلات، وتنشيط الخلايا المناعية. كما إنها تعيد تنظيم الدم وتوجه الدم من الجهاز الهضمي إلى العضلات ومن ثم تزيد من تجلط الدم بسهولة أكبر.
وهذه هي آلية البقاء البدائية في جسم الإنسان لينجو من المخاطر، تسمى استجابة القتال أو الهروب، فتهيأ الجسد لأي خطر أو أذى قد يصيبه.
الأشخاص الأكثر عرضة لنوبات القلب
إذا كان القلب معرضًا بالفعل لخطر الإصابة بتصلب الشرايين، فذلك يعني أنه شخص أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية نتيجة ضيق الشرايين وتصلب الأوعية فتتشكل الكثير من الجلطات الدموية وتتسبب في إلحاق أذى كبير بالقلب ولكن لا علاقة بالحزن بتقطع نياط القلب، من المستحيل حدوث ذلك، ومن يقول هذا لا يدرك حتى ما هي خيوط النياط.
في النهاية فإن نياط القلب من أدق وأهم الأنسجة في جسم الإنسان، تؤثر بشكل صريح على صحة القلب والجسم، كما أنها تتأثر بعدة أمراض وعدوى قد تصيب الإنسان، ونستطيع أن نستنتج مما سبق ما هي خيوط النياط وفائدتها، ونعلم ما هو تكوينها في الجسم ومكانها، كما نلاحظ عدم وجود أي صحة للإشاعات التي تتحدث عن علاقة بين الحزن وتقطع نياط القلب ثم الموت بسبب ذلك، ولكن الإنسان يمكنه حقًا الموت بسبب الحزن بسبب كثرة إفراز الهرمونات التي ذكرناها.