يعد مرض تنكس الكبد الدهني أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الكبد، فهل يمكن لشرب الماء علاجها؟ تعرف هنا على حقيقة هذه المعلومة.

يحتوي الكبد على قسمين كبيرين يطلق على كل منهما باسم الفص الأيمن والفص الأيسر، كما وأن المرارة تقع تحت الكبد مباشرةً إلى جانب أجزاء من كلٍ من البنكرياس، والأمعاء.
وتكمن أهمية هذه الأعضاء مع الكبد في مساهمتهم في عملية هضم الطعام، وامتصاصه، بالإضافة إلى معالجته، أما بالنسبة إلى الوظيفة الرئيسية للكبد فهي تصفية الدم القادم من الجهاز الهضمي، وذلك قبل تمريره إلى باقي أجزاء وأعضاء الجسم.
بالإضافة إلى وظيفته في إزالة السموم من المواد الكيميائية واستقلاب الأدوية أيضًا، والقيام بتصنيع بعض أنواع البروتينات المهمة التي لها دور في عملية تخثر الدم، وبعض الوظائف الأخرى.
دهون الكبد
يعرف مرض الكبد الدهني بالتنكس الدهني للكبد (Hepatic stenosis) الذي يحدث نتيجة تعرض عضو الكبد لتراكمٍ لكميات كبيرة من الدهون.
ولكن وجود كميات قليلة من الدهون في الكبد هو أمر طبيعي، وأما في حال إفراط الأفراد في تناول الأطعمة الحاوية على الدهون عندها تحدث بعض المشاكل الصحية في الكبد.
ومن الجدير بالعلم أن التراكم الكبير للدهون في عضو الكبد من الممكن أن يتسبب في الإصابة بالتهاب الكبد (Hepatitis)، وذلك يؤدي إلى إحداثٍ تلفٍ في الكبد، بالإضافة إلى إحداث بعض الندبات (Scarning)، وفي بعض الحالات الخطيرة من الممكن أن تتسبب هذه الندبات في الإصابة بفشل الكبد.


وفي حالة تطور مرض الكبد الدهني لدى الأفراد الذين يتناولون المشروبات الكحولية عندها يطلق على هذا المرض باسم مرض الكبد الدهني الكحولي (AFLD)، وأما بالنسبة إلى الأفراد الذين لا يتناولون هذه المشروبات فيعرف المرض بالكبد الدهني اللاكحولي (NAFLD).
علاج دهون الكبد بالماء
إن من الأخبار غير السارة أنه لا يوجد علاج لدهون الكبد المتراكمة، ولكن هناك بعض الإجراءات التي تساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الجسم، والحد من تراكم الدهون في الكبد، أو التخلص من مرض الكبد الدهني في بعض الأحيان، وقد تداول العيدد من الأشخاص أنه يمكن علاج دهون الكبد بالماء، إليك تفسير هذه المعلومة:
من الممكن أن يكون للماء دور كبير في السيطرة على مرض الكبد الدهني في بعض الحالات، أي أن هناك حاجة كبيرة لشرب الماء من أجل أن يعمل الكبد بشكل جيد وصحيح.
وذلك لأن في حالة تعرض الجسم إلى الجفاف، فقد يؤثر بشكل سلبي على عملية التمثيل الغذائي، وعلى قدرة الجسم على القيام بتكسير الدهون من أجل استخدام الخلايا عوضًا عن تخزين الدهون في الكبد.
لذلك يجب على المصابين بهذا المرض شرب ما لا يقل عن 236.59 مليلتر من الماء، ومن الجدير بالبيان أن هذه الكمية يجب شربها 8 إلى 9 مرات في اليوم الواحد.
دور التمارين الرياضية في علاج دهون الكبد
ومن العادات أو الإجراءات الصحية الأخرى التي لها دور في إبقاء المرض تحت السيطرة، أو منع المرض من التطور هي ممارسة التمارين الرياضية، وتتضمن هذه التمارين مجموعة طرق تساعد في علاج المرض، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:
  • القدرة على التحكم بالوزن، وذلك من خلال حرق الدهون الزائدة والتي من الممكن أن تمنع إصابة الفرد بالسمنة (Obesity).
  • من الممكن أن تساهم التمارين الرياضية في زيادة مستويات الكوليسترول الدهني عالي الكثافة (HDL)، وهذا بدوره يقوم على تقليل مستويات الدهون الثلاثية، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).
  • تساعد التمارين في الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض الأخرى المرتبطة بأمراض الكبد الدهني مثل؛ مرض السكري النوع الثاني، بالإضافة إلى قدرتها علي السيطرة والتحكم بها أيضًا.