الإمارات تضبط أكثر من 15 ألف عملية تهريب مخدرات في 5 سنوات
أنواع مختلفة من المخدرات جرى ضبطها (أرشيفية)
أبوظبي - الخليج أ,نلاين
- ماذا تعكس هذه الأرقام؟
مدى خطورة عمليات الاستهداف التي تقوم بها عصابات الجريمة المنظَّمة للمجتمع الإماراتي.
- كيف تمكنت أبوظبي من ضبط هذا العدد من عمليات التهريب؟
اعتماد استراتيجية شملت مجموعة من المحاور ، أبرزها مشاركة مراقبي ومفتشي الجمارك بمهام الكشف عن المخدرات.
كشفت إحصاءات الهيئة الاتحادية للجمارك، ودوائر الجمارك المحلية في الإمارات، عن ارتفاع عدد ضبطيات المواد المخدرة بالمنافذ الحدودية، خلال السنوات الخمس الماضية (2105-2019)، إلى أكثر من 15 ألفاً و764 ضبطية.
وبحسب ما أوردته "وكالة أنباء الإمارات" (وام) السبت، أسفرت جهود الهيئة، ودوائر الجمارك المحلية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات الأمنية ذات العلاقة، عن ارتفاع نسبة إسهام قطاع الجمارك في مؤشر زيادة نسبة ضبطيات المخدرات على مستوى الدولة من 33% في عام 2018، إلى 39% في 2019.
ووفقاً لقاعدة البيانات الإحصائية بالهيئة، ارتفعت كمية المخدرات المضبوطة بواسطة قطاع الجمارك في الدولة، عام 2019 وحده، لتصل إلى نحو 2.1 طن من المواد المخدرة.
وقال مفوض الجمارك رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، علي سعيد مطر النيادي: إن "هذه الأرقام والمؤشرات تعكس مدى خطورة عمليات الاستهداف التي تقوم بها عصابات الجريمة المنظَّمة لأبناء المجتمع الإماراتي".
وتوقع النيادي تراجعاً ملحوظاً في عمليات تهريب المخدرات عبر منافذ الدولة، خلال الفترة المقبلة، بعد نجاح قطاع الجمارك في ترسيخ مفهوم الردع الجمركي، عبر تكثيف عمليات ضبط المخدرات، وتطبيق مبادرات وآليات جديدة تحقق هذا الهدف.
وأشارت البيانات الإحصائية للهيئة إلى أن إجمالي عدد ضبطيات المخدرات، التي نفذها قطاع الجمارك في الدولة، عام 2019 وحده، بلغ 4451 ضبطية، مقارنة بـ3332 ضبطية في العام السابق، بوزنٍ إجمالي 2.1 طن.
وفيما يتعلق بنوعية الضبطيات، كشفت البيانات الإحصائية للهيئة أن ضبطيات حبوب الكبتاجون جاءت في مقدمة ضبطيات قطاع الجمارك من المخدرات لعام 2019، من حيث الوزن، بنسبة 51% من إجمالي وزن الضبطيات، بما يعادل 1.4 طن تقريباً.
وحلَّت ضبطيات الكريستال المخدر في المركز الثاني بنسبة 19%، وبوزن 492 ألف غرام، في حين جاءت ضبطيات الحشيش ثالثة بنسبة 11%، وبوزنٍ إجمالي 294 ألف غرام.
وتلتها ضبطيات الكوكايين بنسبة 7% وبوزن 168 ألف غرام، ثم "الترامادول" بنسبة 6% وبوزن 144.2 ألف غرام من إجمالي وزن الضبطيات.
وراوحت نسبة ضبطيات القات والهيروين والأفيون والقنب والحبوب والأدوية الأخرى، بين 2% وأقل من 1% لكل منها.
وأظهرت تحليلات ضبطيات المخدرات، خلال السنوات الأخيرة، أن أكثر الوسائل المستخدمة لتهريب المخدرات، هي: الحقائب الشخصية بصحبة المسافرين، تليها وسائل النقل، ثم الطرود، والملابس، والحاويات، وأخيراً أحشاء المسافرين.
وأكد النيادي تنفيذ الهيئة استراتيجية متكاملة، لتعزيز جهود الدولة في مكافحة المخدرات، ومنع تهريبها عبر المنافذ الجمركية الحدودية، بالتعاون مع دوائر الجمارك المحلية والشركاء الاستراتيجيين من الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة.
وتتضمن الاستراتيجية مجموعة من المحاور الرئيسة، من أبرزها مشاركة مراقبي ومفتشي الجمارك في الهيئة (64 مراقباً ومفتشاً جمركياً) المنتشرين في المنافذ الجمركية بالدولة، نظراءهم في دوائر الجمارك المحلية عمليات ضبط تهريب المواد المخدرة، والمعلومات المسبقة حول عمليات التهريب المزمع القيام بها.