يحتاج المشتركون في نتفليكس إلى الحذر من بريد إلكتروني احتيالي يحاول خداع المشاهدين للاعتقاد بأن حساباتهم "معلقة" من قبل الشركة.
اعتبرت الرسالة التي تلقاها آلاف المستخدمين حول العالم على أنها احتيالية، وهي التي يبدو أنها مقنعة بشكل خطير بما يدفع المستخدمين للتفاعل معها.

أولئك الذين يقعون في عملية الاحتيال يخاطرون بتسليم التفاصيل المالية الشخصية مما قد يكلفهم خسارة مالية صغيرة لكنها سيئة.

الرسالة انتشرت في البداية بالمملكة المتحدة لكن رصدت أنظمة مكافحة الإحتيال البريدي الإلكتروني الرسائل نفسها بلغات أخرى في دول متنوعة.
كما هو الحال مع عمليات الاحتيال الأخرى على نتفليكس، صنع المحتالون رسالة بريد إلكتروني تبدو مقنعة مرسلة تدعي أنها من عملاق البث، تشير الرسالة إلى أنه تم تعليق حساب المستخدم على المنصة بسبب مشكلات في معالجة المدفوعات.
يتم بعد ذلك توجيه المستلم غير المرتاب إلى موقع ويب حيث يُطلب منه إعادة إدخال تفاصيل بطاقة الائتمان أو الخصم الخاصة به.
وكما هو متوقع بالنسبة للخبراء الأمنيين، يعد هذا البريد الإلكتروني جزءًا من خدعة معقدة لمحاولة خداع المستخدمين لتسليم التفاصيل الحساسة.
حذرت العديد من المؤسسات الأمنية مستخدمي خدمة البث حسب الطلب من أحدث عملية احتيال، والتي قد تؤدي إلى سرقة المخادعين الأموال من حسابات الضحايا.
من خلال تفاعلك مع هذه الرسالة وإدخال المعلومات تخاطر ببساطة بتسليم معلومات بطاقة الدفع الخاصة بك إلى هؤلاء وهم سيستخدمونها سواء للدفع على مواقع إلكترونية أو لسحب الأموال الموجودة بها.
يمكن أن تتوصل خلال الساعات والأيام القليلة القادمة بنفس الرسالة لكن باللغة العربية ويمكن أن تكون من نفس الجهة أو من محتالين آخرين يحاولون كسب بعض المال بهذه الطريقة.

وقالت تقارير ذات صلة: "تؤدي الروابط المقدمة في رسائل البريد الإلكتروني إلى مواقع تصيد ويب تبدو حقيقية ومصممة لسرقة تفاصيل تسجيل الدخول إلى نتفليكس، فضلاً عن المعلومات الشخصية والمالية، ولن يطلب منك مصرفك أو أي منظمة رسمية أخرى مشاركة معلومات شخصية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية".
وأضاف الخبراء الأمنيين: "إذا كنت تريد التحقق من أنها رسالة حقيقية فاتصل بهم مباشرة".

يقول أيضا أحد المواقع البريطانية المتخصصة في مكافحة الإحتيال عبر الإنترنت: "يستخدم مجرمو الإنترنت الرسائل المزيفة كطعم لإغرائك بالضغط على الروابط الموجودة في بريدهم الإلكتروني المخادع أو رسالة نصية، أو للوصول إلى المعلومات الحساسة (مثل التفاصيل المصرفية)".
وأضاف: "قد تبدو هذه الرسائل وكأنها الشيء الحقيقي ولكنها ضارة، بمجرد النقر عليها قد يتم توجيهك إلى موقع ويب مراوغ يمكن أن ينزل الفيروسات على جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو يسرق كلمات المرور الخاصة بك".
إذا كنت بالفعل ضحية لعملية الاحتيال هذه، وقدمت تفاصيل حساسة مثل معلومات بطاقة الائتمان، فتأكد من الاتصال بالمصرف الذي تتعامل معه لإخطارهم بالأمر.
وبالمثل إذا كنت قد سلمت أي تفاصيل حساسة لتسجيل الدخول، فيجب عليك تغيير كلمة المرور وكلمات المرور الخاصة بأي حسابات أخرى تستخدم نفس تسجيل الدخول.
قد تتساءل حقيقة عن غاية المحتالين من هذه الرسالة الجديدة؟ والجواب هو كسب المال من الوصول إليه في البطاقة المصرفية، إضافة إلى سرقة حسابك على نتفليكس وبيعه.
من المعلوم أن حسابات نتفليكس المفعلة تباع اليوم في المنتديات والسوق السوداء والمنصات المشبوهة وتعد سواقا تقدر بالملايين من الدولارات.

من جهة أخرى تقوم بعض المدونات والمواقع بتوزيع هذه الحسابات مقابل النقر على الإعلانات أو مشاهدة بعضها من قبل الراغبين في الحصول عليها.
ويعد مصدر أغلب تلك الحسابات هي سرقتها من أصحابها بطرق متعددة أشهرها رسائل البريد الإلكتروني الإحتيالية التي تدعي أنها من شركة نتفليكس.

من الواجب أن تدقق دائما من عنوان البريد الإلكتروني الذي تلقيت منه الرسائل الخاصة بكل خدمة، وعادة ما نجد أن البريد الإلكتروني الاحتيالي يأتي من عنوان يشبه العنوان الرسمي ويحمل اسمه أيضا.
سمات