روحي لهوى الشرق .. لشرق الهوى روحي
حبي وحنيني وكل ما يتقدُ لديّا من وجدِ
لشرقيةِ الهوى .. ولهوى الشرقيةِ
من قلبي وفؤادي كل ما يقطر من هوى
من مقلةِ عيني ومن كبدي ومما عنهما يَندِي
من كل ما لفمي ومما ليَ في عالمي يشدو
يزدادُ حبي يزدانُ هوىً يكبر يتسع يشتدُّ
يتقد ويحتدُّ يوما بيومٍ وساعةٍ فساعة
مذ وضعتني أمي في المهد
حينما كان مولدي والى ان بلغت وقدي
.. إلى أن أدركتُ شُهدي وتحقق أُشُدِّي
وحتَّاما تنفدُ قوايا ، وحتّاما
يأتي موعدي وأستنفدْ وعدي
لشرقيةِ الهوى .. ولهوى الشرق
هوايا وشغفي ، لهفتي وجنوني
ما ينبثُّ مع انفاسي من عشقٍ وحبٍ وغرامٍ
وولهٍ وهيامٍ وقهدٍ وسُهدِ
مع كل ما ابذلُهُ من جهدٍ ، في جميع حالاتي
في صحوي واغفائي حيثما اسكنُ
وحينما الى رحالي اغدو
واينما اغيبُ عن الوجودِ
وعندما اعودُ الى رشدي وأقيمُ في الوجدِ
يا قلباً من هوى الشرق زادُه
لحيزك ما يتسعُ غراما ليس له حدُّ
يحزنه يعذبُه الجزرُ وتسعده إطلالة القمرِ
وانبساطِِ ذراعيه بالمدِّ
حين يغيبُ يحلقُ مع أغنية
وحين يحضرُ يتراقصُ طربا مع شعاع نهدِ
فذاك هو في عرفِ الهوى تماوجُ وصلِ المحبين
ذاك هو عزفُ الهوى حين يحضرُ القمرُ
وحين ينساب ويتناغم الجزرُ والمدُّ
وحين تتداخلُ المواسمُ وتنصهر الارواح
وتتلاشى حدودُ الحرِ والبردِ
يا ليالي القمر الشرقي جودي بالهوى جودي
واعتمري في شرايين قلبي وامتدي
حتى أبلغ اللحدَ
لشرقية الهوى .. زندي وعندي
قديمي وجديدي ، سلايا وجَِدِّي
همي وغمي وعذابي ، صبري واحتمالي
جلدي وثوراتي وبلوغ سُعدي
ها أنذا أُفنى عاشقاً في شرقيتي ولشرقيتي
... وعلى شرقيتي هذه كما قُدر ليَ في الهوى
وأنفاسي تعتمرُ بالحمدِ .
عبدالعزيز دغيش .