رغم كل شئ فمن يدخل هذا العالم دائمًا ما يدخله في الخفاء ويتخفى حتى يحصل على ما يريد وهنا يحكي صاحب تلك القصة بأنه ورفاقه كانوا معًا ثمانية أشخاص تشاركوا في سيجارة وقد كان مكانهم الآمن لتدخين تلك السيجارة هو المرحاض.
تجمع الرفاق في المرحاض وبدءوا يتناوبون تدخين السيجارة بحيث انتقلت من يد الأول إلى الثاني إلى الثالث وهكذا إلى أن اصبح الدور على راوي الحكاية وهو الأخير في السلسلة، ولكن عندما كان يعطيها له رفيقه سقطت على ارض المرحاض حتى انه دفع نفسه للحاق بها فسقط معها على ارض المرحاض وما به من نجاسة وقام بالتقاطها.
كانت تلك اللحظة اقرب ما يكون إلى لحظة من التنوير أو الكشف إذ كان ينظر إليها بشكل غريب حتى رفاقه كانت نظراتهم غريبة لما حدثت، فما كان منه إلا أن قام بإلقاء السيجارة وكل ما يدور بخلده كم المذلة والإهانة التي دفعته تلك الملعونة إليه، فكان قراره القاطع بالإقلاع عن التدخين.