يتم اٍفراز هرمون النمو من الجزء الأمامي للغدة النخامية (Hypophysis) ويقوم هذا الهورمون بالاٍشراف على نمو العظم والأنسجة.
ليس هنالك اٍفراز متجانس لهذا الهورمون خلال اليوم، حيث يصل اٍلى مستواه الأعلى أثناء النوم (لم تدّعِ الجدات عبثا من أن الولد ينمو خلال النوم).
يؤدي القيام بالجهد الجسماني، الغذاء الغني بالبروتين، وكذلك الصوم اٍلى اٍرتفاع مستوى الهورمون، بينما تؤدي زيادة الوزن اٍلى اٍنخفاض مستوى الهورمون.
بالاٍضافة اٍلى ذلك، ليس هنالك مستوى موحد للهورمون في مراحل الحياة المختلفة، حيث يرتفع مستواه في فترات نمو الجسم مثلما يحدث في سن المراهقة.
يسبب المستوى المنخفض للهرمون، منذ السن المبكرة، اٍلى القزامة بينما يؤدي مستواه العالي اٍلى الضخامة. يؤدي المستوى العالي للهورمون عند البالغين اٍلى الاٍصابة بمرض العرطلة (ضخامة النهايات-acromegaly) الذي يتميز بالنمو الغير متجانس في قسم من أعضاء الجسم.
نظرا للصعوبة في اٍستخلاص نتيجة سريرية اٍعتمادا على فحص منفرد لمستوى هورمون النمو، والذي يتغير مستواه خلال اليوم وعقب الظروف المختلفة، فاٍنه من المعتاد القيام بالفحص بعد القيام بتحفيز الغدة النخامية باٍفراز الهورمون أو كبت اٍفرازها للهورمون.
على سبيل المثال، يؤدي الاٍنسولين اٍلى اٍرتفاع مستوى الهورمون، لهذا يشير المستوى المنخفض لهرمون النمو بعد تناول الاٍنسولين اٍلى كونه المسبب للقزامة.
يُفرز هورمون النمو (GH) منالغدة النخامية (Pituitary Gland) وله دور مهم جدًّا في تنظيم نمو الأطفال وفي عملية الأَيْض (Metabolism) وعمليات أَيْضِيَّة عديدة لدى البالغين.
إن الوسيط الحصري تقريبًا، لتأثيرات هورمون النمو هو جُزيء (Molecule) باسم عامل نمو شبيه الإنسولين 1 (IGF - 1 - Insulin - like growth factor 1) والذي ينتج في الأساس في الكَبِد.
في حالات نقص هرمون النمو (GH) تكون هناك مستويات منخفضة، وغير كافية من هورمون النمو في الجسم، وبناء على ذلك، مستويات IGF-1 منخفضة أيضًا.
يؤدي العَوَز بهورمون النمو لإبطاء نمو الأطفال ، ولتعب، ضعف عضلات وتراكم الدُّهْن في البطن لدى البالغين.
يمكن أن يكون عَوَزُ هورمون النمو ناجمًا عن نقص فقط في هورمون النمو، أو مجتمعًا مع عَوَز في هورمونات إضافية من الغدة النخامية .
تسمى الحالة التي يكون فيها عَوَز هورمون النمو ناجمًا عن عَوَز هورمونات أخرى، قصور الغدة النخامية (Hypopituitarism). في هذه الحالة السريرية، قد يكون واحد أو أكثر من الهورمونات التالية ناقصًا، مما يؤدي لظهور أعراض:
- الهورمون المُوَجه لقشر الكُظر- المُنَمِّيَةُ القِشْريَّة (ACTH - Corticotrophin)
- الهورمون المنبه للدَّرَق (Thyroid stimulating hormone -TSH)
- هورمون مُلوتن (LH)
- الهورمون المنبه للجُرَيْب (FSH - Follicle - stimulating hormone)
- أو برولاكْتين (Prolactin).
عند تشخيص عَوَز هورمون النمو، من المهم التأكد أن باقي الهورمونات المُفْرَزَة من الغدة النخامية ، تعمل كما يجب.
وسط الأطفال والمولودين الجدد (الرُّضَّع): من الصعب جدًّا تشخيص نمو الاطفال وعَوَز هورمون النمو، وذلك لأنه لا يظهر عند الولادة. يمكن رؤية اعراض نقص هرمون النمو الأولى في حوالي جيل الـ 6 أشهر. في هذا الجيل يظهر العَوَز بهذا الهورمون المهم، في الأساس، بصورة تَخَلُّف في نمو الاطفال .
في جيل متقدم أكثر، يؤدي العَوَز في هورمون النمو لأعراض:
قِصَر القامة (Short stature), تأخير بتطور الأسنان والنضوج الجنسي, تناسق (Proportion) الجسم سيبدو سليمًا، ولكن يستلزم الأمر تصويرًا سينيًّا لعظام الجسم، من أجل تقدير مدى التضرر في النمو. كما وتوجد أهمية كبيرة لتوثيق ومتابعة الطول والوزن لمدة طويلة.
يؤدي عَوَز هورمون النمو لإبطاء نمو الأطفال , اما لدى البالغين فيؤدي لارتفاع بأنسجة الدُّهون وانخفاض حاد بكتلة العضلات. بالإضافة لذلك، قد يؤثر عَوَز هورمون النمو سلبًا على أداء القلب (انخفاض النِّتاج القلبي - Cardiac Output) أو العضلات الهيكلية (Skeletal muscles) (ضعف جسدي).
الشكاوى الأكثر شيوعًا لدى البالغين مع عَوَز بهورمون النمو هي:
- تعب
- انخفاض بدرجة الطاقة
- وإحساس عام بشيخوخة سريعة