و أزيدُ في الأبياتِ أنَّا هَهُنَا
باقُونَ نحنُ و إنْ طَوُوا صدَّامَا
صبرٌ علَى جَمْرٍ نُقلَّبُ كُلَّما
نادَى النَّذِيرُ أنِ اضربُوا الإسلامَا
كمْ قدْ مَحَونا العارَ عن أسوارِنا
قُمْنَا على شرفِ الهِلالِ قِيَامَا
طُلاَّبُ ثأرٍ لِلْعُـــــــــرُوبةِ أهـلِنا
و كمِ استَغَاثَ أرَامِـــلٌ و يتامَى
الشّمسُ تألفُنا و نألفُ حَرَّها
خُضْنا المَعَارِكَ في الحَرُورِ صِيَامَا
كم قد بَنَيْنا بِالرِّجَالِ صفوفَنا
و نشيدُنا هزَّ الجِبَالَ قَـــــــــوَامَا
الرَّعدُ يَعْجَبُ مِنْ قويِّ زئيرِنا
و البرقُ حارَ تحــــيَّةً و سَــلامَا
جبريلُ يَنزلُ و الملائكُ حَولَهُ
طُوبَى لِمَنْ يَرْقَى السَّمَاءَ هُمَـامَا
حتَّى الخُيُولُ تصِيحُ في فرسانِها
إنَّا وجدنا لِلجِــــــهاد ِ غــرامَا
أنَّى وجدنا الموتَ جاعَ كأنَّهُ
وحشٌ أسِــــــيرٌ يشتهي إطعامَا
صِدنا لهُ جيشَ الأعادِي فالنِّسا
يطبخْنَ لحمًا ناعمًا و عِظامَا
سَلْ فارسًا و الرّوم سلْهمْ ينطِقوا
أربابُ حربٍ صَحْــوةً و نيامَا
مَنْ قال مَاتُوا لم يُجَرّبْ سيفَنا
نشتاقُ نكتبُ بِالدّماءِ ســـلامَا
محمد أبو يوسف