متوارياً في صَداهُ
..
ورِحلةٍ.. لَمْ تُبِنْ من وَجهِ صاحِبِها
إلّا رنينَ صدىً ..
مِمَّنْ بِهِ حَضَروا
مثلَ النُجومِ لَهُمْ في اللَّيلِ مُحتَفَلٌ
من الضياءاتِ..
والمَرسى هُوَ القَمرُ
مُدلّهونَ ..
فلا يَدرونَ ما بَعَثَتْ فِيهمْ صَبابَتُهمْ
لمّا بِها انحَدَروا
نَشيدُهُمْ.. رَجعُ نايٍ مَالَ نافِخُهُ
فاسَّاقَطُوا شَغَفاً.. دَمعاً لَهُ نَثَروا
عَن نارِهِم لا تَسَلْ..
سَلْ عَن أضالِعِهمْ
تَدفَّأتْ باللَّظى؟
أَمْ هُمْ بِها استَعَروا؟
يُغامِرُ السِّحْرُ في راحاتِهِمْ خَجِلاً
ففي اليَراعاتِ ..ما يَربو ويَزدَهِرُ
دعِ الزحافاتِ.. شِعْرٌ لا يكَدِّرُهُ شَيءٌ..
كَبُلْبُلَةٍ أصغى لَها الشَّجَرُ
غَنَّيتُ وَحدي...
فَظِلِّي ألفُ شاعِرةٍ
جاشَتْ بِخاطِرِها الأحلامُ والصُوَرُ
في مُقلَتَيَّ ..ظَلامُ الأمسِ
تَغسِلُهُ ملاءةٌ بالشَّذا والصَّبرِ
تَعتَمرُ
تُعَلِّمُ العُتْمَ ..أنَّ الفجرَ أمنيةٌ
مَن يُتقِنونَ السُرى
_حَصراً_
بها ظَفَروا
الحالِمونَ.. فَلا رُؤيا تُفَنِّدُهُمْ
والسَّاهِرونَ طَلى أجفانَهُمْ خُوَرُ
الباعِثُونَ نَشيدَ الآهِ..
ما هَجَعوا
إلَّا وأفئِدَةٌ مِن نَشْوَةٍ زَهَرُ
.
اسراء