.
وداعا يا طيور حلقت فوق جروحي وخبأت فتات خبزها في نتوءاتها النازفة. ااه من وخز مناقير ترسم حكايات مبتورة النهايات،أبطالها شواهد على الخذلان. يمثلون دورا هزيلا لا يتقنون فيه الضحك ولا البكاء!! لم اكن أنا بطلة حكايتي, عشت قصتي دون أن أعيها تماما ودون أن أكون فيها تحت الضوء الخافت لمسرح كبير . لبست ثوبا ليس لي، ضيق يخنقني ويحبس الدم في أوردتي!!
انا لست من روى قصصي لهامات الجبال لتصبح فتات من ورق‘ ولا من سقى جروحي حتى احمرت أزهارها وتوهجت . أنا لست من لملم الماء المنسكب من مقلتي وسقى الأقدار حتى الثمالة.. أنا لست من وارى الذكريات تحت شجرة عجوز وقال هنا ينام الماضي ويحتضر الحاضر وينتظر المستقبل أملا جريحا .. عشت قدرا ليس لي, وطنا ليس لي وجسدا ليس لي. حلقت نحو الضوء كفراشة تبحث عن فراغ لتواري فيه أجنحتها البيضاء وتمتزج بطيف كأنه الروح في تجليها المستتر وبحثها عن طهارة جسد تسكنه إلى الأبد. . أنا لست ظلي وكل الظلال أنا..!!
خلف الستائر المغلقة لمسرح الحياه رتبت أحزاني وألقيت بكل أقداري في بئر الخيبات , لن يبقى مني سوى بقايا حروف مسجاة في نص واحد تحكي حكاية كانت يوما حكايتي ..!
منقوول