بالصدفة.. رؤى تتحقق عن وباء يصيب العالم
انتهى الكاتب الأمريكي بول ترمبلاي، في شهر أكتوبر العام الماضي، من تأليف روايته «أغنية الناجين من الموت»، والتي تتنبأ بشكل غريب بتفشي نظريات المؤامرة على الانترنت وبنقص المعدات الطبية وبرئيس يغرد باستمرار.
كان الروائي، الذي يعد من أهم مؤلفي قصص الرعب المعاصرة، قد ألف هذا السيناريو قبل أشهر من تفشي جائحة كورونا في العالم، لكن الكثير من التفاصيل، للغرابة، سوف تظهر كحقيقة لكل من اختبر وباء كوفيد-19.
من المقرر أن تصدر روايته في 7 يوليو، فيما يحاول العالم مرتبكاً استئناف الحياة، وستكون الرواية الثامنة للمؤلف. وفي حبكته الحميمية المتسارعة من قصص الأوبئة، فإن فيروساً يشبه داء الكلب سينتشر بوتيرة مقلقة، محولاً المصابين إلى كائنات جائعة.
ونشهد في حبكة الرواية انتشاراً لمعلومات غير مؤكدة بشأن الفيروس على وسائل الإعلام، واختلافاً بين الناس بشأن درجة خطر الوباء، فيما يبدو الطاقم الطبي متخوفاً بشأن خطط الاستجابة الضعيفة للمستشفيات، وهو يتعامل مع نقص في المعدات الطبية. وفوق كل ذلك، يطل أمامنا رئيس يغرد عن الأزمة على طول الطريق.
وفي الرواية، نتعرف على صديقتين، هما ناتالي ورومولا، تواجهان المخاطر لإنقاذ حياة ناتالي، وإذا أمكن طفلها غير المولود.
قال تمبرلاي لصحيفة «اندبندنت» إنه أراد تقديم قصة «متفائلة» للقراء بالتركيز على الساعات القليلة من حياة الصديقتين بدلاً من تصوير الوباء على نطاق أوسع.
كانت فكرة الكتاب قد خطرت للمؤلف في عام 2018. فأنجز النسخة الأخيرة بحلول أكتوبر 2019، أي قبل فترة من احتلال الوباء عناوين الصحف. كان خوفه الأكبر عندما كان مراهقاً في الثمانينات أن يشهد على نهاية العالم والحرب النووية، ثم مع تقدمه في السن، كان قصصه القصيرة الأولى تتحدث عن مخاوفه تلك.