نداء
تعالي
خذيني دون زقاقي الضيق
الذي لا يتسع لكلمة احبكِ
ضعيني بمسامة ندية
فوق شريان نابض على رقبتك اللامعة
كوني سحابة مسك
فقد أرهقني احتراق مدينتي داخل رأسي
متخم وغارق في الظلام
ارغب بجسدك المشرق
بالحدائق التي تغطي وجنتيكِ
لي فراشة منذ اعوام تبكي في صدري دون ان تطير
خذيني دون سلاحي وقميصي المثقوب من جهة القلب
خذيني عارياً دون أسمي
ثم أصلحي قلبي المثقوب بقبلة صغيرة
خذيني من موضع فيه جثة جندي مجهولة دون حبيبة
خذيني الى عناق طويل اطول من رقبة المدفع المصوب الى المدن النائمة
انقذيني بين اصابع يديكِ
مثل خاتم عشق
أهمسي بأذني لأولد من جديد
أنا مأذنة بمدينة اشباح لا صلاة الا للقبور بقلبي
أنقذيني
أنثري على جسدي القبل
لم يترك الرصاص مقعد فارغ لجرح اخر
ثم
مدي يدكِ المرصعة بالزهور
لأضع رأسي المثقل بالحرب
وصراخ الجنود
فأنا تعبتُ من افتراش الارض
او الدفن بعمقها مع اشلاء لا اعرفها.
م