.
أتلفّت كل خطوتين..
أتفقّد قلبي
العبور بين شبكات الحواجز
مصيدة ضياع
والشارع حصيرٌ من حرمان
يمزق جلد أقدامي
وأقدام الجنود
وحتى الفراشات
مواء الهرر كفيلٌ بإفزاع الخائفين
والحبيبات الواقفات على الشبابيك
يرمين حجراً على الطين المتشقق
ليستفزوا ضجيج العطر الساكن في أوردة الأرض
وحدي أنا..
ليس لدبوس شعري ياقوتة أو زمردة
بياض تكسوه توليبةٌ سوداء
وبعض نمش على جبيني.
سأخبرك الحقيقة حين تعود
فكل البريد الذي أرسلتُه.. كان عياءً
والندب التي خلفّها الحنين..
تشبه الندبة التي تركتهُا على ثدي أمي
حين تعلّمتُ قضم الحياة
هناك فقط..
سكبت الحبر على نفسي وأشعلت النار
وأسبلتُ العتمة على كل الظلال المتدلية من الأزقة والحشرات والأصوات
وهناك فقط…
كان الحب إغماضة جفنٍ..
وصمتٌ طويل
منقوول