.
لِنُوقِف هذَا الوهْم
بكلّ مَا في الأمْر من هوْلٍ وبسَاطة
تنْسحبُ أنْتَ إلى حياتك
تُحادثُ زجاجات البيرة،
أصدقاءك، سيقان البامبو التي اخترنا أسماءها بعناية
وربّيناها مثل أطفالنا،
أنْسحبُ إلى دُموعي التي ورثتها عن نساء العائلة
أشكُو لصديقتي التي في السّماوات
«فروغ فرخزاد»،
إنّه للمرة الألف لا أحد ينتظرنا
وكم حلمت لأجلك بالطّيران إلى أماكنَ بعيدةٍ
بقصائد كثيرة أكتبها
حقيبة شاسعة كالمدى
أرضَ عبور جديدة
مُزدحمة بأحلامي
كلّ شيء كان جاهزا،
جواز السّفر
العملة الأجنبية
أوراقي الخضراء
خَوفي من أشخاص لا أعرفهم
حُزني اللّدود
صُورة طفلي كي لا أختنق
الحذاء الرّياضي للسّير معا في ريفٍ مَا
في حُقول صافية من زعيق رجال العائلة
أعددتُ كلّ شيء،
كنت جاهزة ونَضِرة كشجرة سرْو في مقبرة
سعيدة سعادة أجهلها
بعيدة وقريبة
لكن للمرّة الألف لا أحد يستقبلنا،
والطائر المُنهكُ الذي بلَغ أرضي كانَ قلبكَ
هزَّ آخر غصن حيّ في صدري واختفَى!.
منقوول