.
ثرثرة حَبّةٍ هاربةٍ من حقلِ الوقْت
…..
الحبةُ التي خرجتْ عن حقلِ الوقتِ التقطتها يدٌ خائفةٌ
يدٌ لم تعِ دبيبَ النضجِ في قندولِ لذَّتها
تتعملقُ الأحلامُ في منعطفِ التكوين فالحَبُّ الذي فرَّ من سلالِ الحصّادين
ينضجُ في سلالِ التجريب ولكن برويّة
****
عندما فرّخ الوقتُ ميلادَ الحبيبات رقصت العصافيرُ تقاسمه حدّةَ المخاض
اعشوشب المهدُ من اللطف والندى وغابت الزغاريدُ في حلوقِ الهدهدة
ينصت الوقت لمناغاة مولودهِ حين تتبرّم الأمهاتُ في سريرِ ذكرياتٍ عارضة
****
في زاوية حادة من مربّع ساعة الحائط المُهترِئ اختلفت درجتان حولَ فصولِ العشق
قالت السمراءُ: أورثتنا العقارب قاعدة : للعشق فصل واحد وللأناشيد تفاصيل
قالت الأخرى : كيف ذا وأنا أخضرُّ قبل العشق ليقطفني ثغرُ الانتظارِ وردةً حمراء بترف فرنسي النشوة
******
كتب درويش: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة ” وفصّل كل معاني الحياة
فسّر كيف تكون الحياة !
طريق دمشق … وإلى ضائعة…جواز السفر… سقوط القمر….وفي الانتظار…
كتب عن كل شيء بهذي الحياة ونسي قصائده التي هي إحدى دواعي الحياة
******
في صيام الرؤى تجوع المعاني ويتلذذ الوقت بثورتها المرهقة
المعاني التي لا تقوى على الصراخِ عاقر
والثورةُ التي يزدريها المسيرُ لن ترد الحبوبَ إلى حقلها قبل ري الصدى
لن تردّ المدى لفراغ هناك يحقق شهواتِنا الخاسرة
ففي غربة الذات أقرأُ كلَّ دواوين شعر الغُزاة ولا أفهم العمر كيف سيمضي بتلك الحياة
منقوول