لا عـــــذرَ يشفعُ أيهـــا الغيّـــــابُ
مــادامَ ينتظـــرُ اللقــــــا أحبــــابُ
أشعلتمُ في البعدِ نـــاراً تصطلــي
فـــي القلبِ منكم لــوعةٌ و عـذابُ
هذي الشموسُ بِبُعدِكمْ ما أشرقتْ
و الدهـــرُ من بعدِ الغيــابِ سرابُ
قولــي بربِّـــكِ مـــا ذريعةُ بُعدِكمْ
قولــــي لقلبي مــا هـــي الأسبابُ
فعسى لـــربِّي أنْ يُفــرِّجَ كــربَكمْ
إنْ كــــــانَ فيكمْ محنةٌ و مُصــابُ
و عسى لقلبي يستريحُ من البكا
فكــأنَّ دمعــاتِ الفـــؤادِ حــــرابُ
أبكــي حنيناً هزَّ كــلَّ مشاعــري
و الشوقُ من فرط الجوى لهّابُ
لا تستبــدِّي يــا ربيبــة خـــافقي
فالقلبُ مـن حـــرِّ الفــراقِ مــذابُ
إيّــــاكِ و الخــذلانَ مـا لــيَ قدرةٌ
دمعــي العزيــزُ بحرقــةٍ ينسـابُ
رحمــاكَ ربِّـي في فـؤاديَ غصّةٌ
فارحـمْ إذا وارى العظــامَ تـــرابُ
لؤي كمال عمير