منك الجمال ومني اللحن والشادي
يا خمرة الحب في أكواب إنشادي
وحدي أغنيك تحت الليل محتملاً
جوع الغرام ، وأشواق الهوى زادي
هنا أناجيك والأطياف تدفعني
في عالم الحب من واد إلى وادي
والقلب في زحمة الأشواق مضطرب
كزورق بين إرغاء وإزباد
ووحشة الظلمة الخرسا تهددني
كأنها حول نفسي طيف جلاد
والصمت يجثوعلى صدر الوجود
وفبي صمتي ضجيج الغرام الجائع الصادي
والليل يسري كأعمى ضل وجهته
وغاب عن كفه العكاز والهادي
كأنه فوق صمت الكون قافلة
ضلت وضل الطريق السفر والحادي
اهن ولم أزل أتشهى منك بارقةً
من عاطف الحب ، أو إشراق إسعاد
وحبك الحب أخفيه فأنفثه شعراً
فينصب... خافيه إلى البادي
وحدي أناديك من خلف الشجون فيا
نجية الحب نادي لوعتي نادي
فطالما تهت في دنيا هواك
وماهومت خلف الخيال الرائح الغادي
أهفو إليك ومن حولي كل أمنية
تفنى ولليأس حولي ألف ميلاد
واليأس يطغى وجوع الحب في كبدي
يضج ما بين إبراق وإرعادي
....
عبدالله البردوني