بدويٌّ أنا وبداوتي سمراء
بلون الصخور الحزينة
غيورٌ أنا وغيرتي حمراء
بعمق الجروح الدفينة
في حضن الشمس تربيتُ
ولاتغرني أضواءُ المدينة
***
بدويٌ انا ولي في مرابعِ الغيد طرائدٌ
أرديها وترديني
شهلُ العيون أغازلها
فأرويها وتظميني
فلا يغركِّ مني
خلع عباءتي
ولبسي قميصاً من الهند
وحملي جوالاً من الصيني
فإنني رضعتُ المروءة من التي
لوعلمت أنني اغازل حضريةً
تشكُّ في ديني
***
فدعي عنك مراسلتي
ودعي عنك مغازلتي
فكلُّ مافيَّ خشنٌ
وسموم الأفعى في شفتي
وحذاري تقتربي مني
فهرير الذئب من لغتي
فامحي جميع عناويني
وانسي رقمي وانسيني
ابوسفيان النعيمي