بعد التعدي على مناطق تواجدها في الغابات لم تجد القرود سبيلا سوى الهجوم على قرية إندونيسية لإجبار السكان على ترك منازلهم لتتخذها منازل لها.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن قرود المكاك طويلة الذيل تركت موطنها في الغابات وبدأت في مضايقة القرويين في بلدة ليمبانج في جزيرة جاوة.
وشكى السكان المحليون من قيام القرود بسرقة الطعام والملابس وخلع القرميد من الأسطح.
وتظهر المقاطع المصورة التي التقطها السكان، الثلاثاء، القرود الخارجة عن السيطرة وهي تصيح أثناء الركض عبر أسطح المنازل.
وأظهر مقطع فيديو آخر تم التقاطه في نفس المنطقة القرود تحتل سطحًا بالقرب من الشرفة بعد غزو أحد المنازل في القرية.
قال تيدي كورنياوان، أحد سكان البلدة: "لم نر قط مثل هذا العدد من القرود يأتي إلى قريتنا. في بعض الأحيان كان يأتي واحد أو اثنان، لكن في الآونة الأخيرة بدأوا يتوافدون في مجموعات كبيرة".
ويقول الجيران إنه لا يمكن التنبؤ بسلوك القرود، وتغزو المنطقة في مجموعات كبيرة، عادة ما تكون في وقت متأخر بعد الظهر أو في الصباح الباكر.
وقال تيدي إنه قلق للغاية من أن القرود تسرق الطعام من المتاجر والملابس من أحبال الغسيل.
وأضاف محلي آخر يدعى يانتي: "إنهم يأتون بأعداد كبيرة، ربما حوالي 30 إلى 50 قردًا في كل مرة".
ويعتقد السكان أن القرود تركت موطنها الطبيعي في الغابات القريبة بسبب بناء منتجع سياحي في منطقة مجاورة لها.
وقامت السلطات بحشد عدد من مسؤولي وكالة الحفاظ على الموارد الطبيعية في غرب جاوة للتحقيق في السلوك غير المعتاد للقرود البرية.
وقال توفيق حمزة، ضابط بشرطة جاوة الغربية: "ينبغي التنسيق بين جميع الأطراف بما في ذلك المجتمع المحيط بمنطقة الغابات لتحديد ما يجب القيام به حتى لا تدخل القرود القرية".