كان هناك في يوم من الأيام صيادا ماهرا، ذهب إلى ضفاف النهر قبل آذان الفجر معدا كل عدته لاصطياد الأسماك، وعندما بدأ يهيأ مقعده على الضفاف تعثرت قدماه بكيس كبير مملوء بالحجارة الكبيرة، كانت الأجواء مظلمة للغاية لذلك لم يتمعن الرجل ما بداخل الكيس، جلس في المكان الذي هيأه وأخذ يأخذ حجرا تلو الآخر من الكيس الذي تعثر به، وأعجبتا أذناه بصوت اصطدام الحجارة بمياه النهر، فاستمر في إلقاء الحجارة حتى لم يتبق بيده إلا آخر حجر، هنا بزغت الشمس وكشفت بنورها الساطع عن ظلمة المكان، وإذا بالرجل يرى بيده قطعة ألماس إنها لم تكن حجارة من البداية بل كانت ألماسا؟!، وقد ألقى الرجل به كله بالنهر إلا واحدة فقط.
العبــــــــــرة من القصــــــــــة:
إن الحياة كنزنا الثمين الوحيد الذي نضيعه من أيدينا، والقليل منا من يدرك قيمتها قبل فوات الأوان.