أمي :
أمي ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ الواﺗﺴﺎﺏ
ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻹﺷﻌﺎﺭ " ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻷﻥ "
ﻟﺘﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺃﺣﺲ ﺑﻪ
أﻣﻲ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ،
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﻄﺒﻊ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺇﺳﻤﻲ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ .
ﺃﻣﻲ ،
ﺗﺨﺎﻑ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻭاصدقاء السوء، ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﺒﻎ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ
ﺗﺨﺎﻑ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ شيء ﻋﺪﺍﻫﺎ .
ﺃﻣﻲ ،
ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺮاﻧﻲ ﻃﻔﻼ، ﻻ ﻳﺠﻴﺪ ﻋﻤﻞ ﺃﻱ شيء ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﻟﻲ، ﻭﺗﺄﻛﻞ ﻟﻲ، ﻭﺗﻤﺮﺽ ﻟﻲ .. ﻟﻔﻌﻠﺖ .
ﻭﺃﻧﺎ إﺑﻦ ﺃﻣﻲ ﺣﻘﺎ ...
ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻭﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ الوﺍﺗﺴﺎﺏ،
ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻷﻣﻲ " ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺕ،
ﻭﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ "
ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺩﺍﺧﻠﻲ،
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻦ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ
ﻭﻳﻤﺮﺽ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻭينغمس مع اصدقاء السوء
ﻭﻳﻠﻘﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ..
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺳﺮﺍ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ
" ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻣﻲ
م