أطلقت بالونات جوجل العائمة لتوفير الإنترنت المسماة (Loon) أول خدمة تجارية لها في كينيا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة (Loon)، (اليستر وستجارث) Alastair Westgarth، في تدوينة تعلن عن الأخبار: إن خدمة 4G LTE ستقدم لمشتركي (Telkom Kenya) عبر أسطول يتكون من نحو 35 بالونًا.
ويغطي هذا الأسطول من البالونات العائمة مساحة تقدر نحو 50 ألف كيلومتر مربع عبر المناطق الغربية والوسطى من البلاد، من ضمنها عاصمتها نيروبي.
وتُعد هذه الخطوة مهمة بالنسبة إلى شركة (Loon)، التي بدأت كمشروع في قسم شركة ألفابت المسمى (X) قبل أن تنفصل وتتحول إلى شركة في عام 2018.
وقد وفرت بالونات الشركة الاتصال بالإنترنت في أعقاب الكوارث، كما هو الحال في بورتوريكو في عام 2017 بعد إعصار ماريا أو في بيرو بعد الزلزال في عام 2019، لكنها لم توفر الخدمة كجزء من انتشار تجاري واسع النطاق.
وتختبر (Loon) بالوناتها في كينيا منذ عدة أشهر، وتمكنت خلال الفترة الماضية من توصيل 35 ألف مستخدم فريد بالإنترنت، وذلك بالرغم من أن معظمهم لم يدركوا ذلك.
وأوضحت الشركة أنها حققت سرعة تنزيل تبلغ 18.9 ميجابت في الثانية في شهر يونيو، إلى جانب سرعة تحميل تصل إلى 4.74 ميجابت في الثانية، مع وقت استجابة يصل إلى 19 ميلي ثانية.
وقد اختبرت بالونات جوجل مجموعة من الخدمات، من ضمنها البريد الإلكتروني والمكالمات الصوتية والمرئية وتصفح الويب وواتساب ومشاهدة يوتيوب، من خلال خدمتها.
وتحلق بالونات جوجل على ارتفاع 20 كيلومترًا فوق الريف الكيني، ويمكن أن تتناوب البالونات الفردية بين توفير الاتصال بالإنترنت مباشرةً والعمل كوصلة في (الشبكة المتداخلة) Mesh Network.
وتشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن البالونات ظلت في الهواء لأكثر من 100 يوم قبل أن تعود إلى الأرض.
وتقول شركة (Loon): إن الهدف من بالوناتها ليس استبدال الاتصال بالأقمار الصناعية أو التقنيات الأرضية، مثل الأبراج الخلوية أو كابلات الألياف الضوئية، بل تقديم طبقة ثالثة من الاتصال للمساعدة في توصيل المزيد من الأشخاص بالإنترنت في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، فإن صحيفة التايمز تشير إلى أن الشركة تعرضت لانتقادات بسبب إطلاقها لبالوناتها في أجزاء من البلاد التي طورت بالفعل بنية أساسية للإنترنت، إلى جانب الانتقدات بشأن عدم قدرة بعض الأشخاص الموجودين في المناطق الأكثر فقرًا في كينيا على شراء الهواتف اللازمة للاتصال بخدمة 4G.
وتقول شركة (Loon): إنها تأمل في توفير الاتصال بالإنترنت كجزء من المزيد من الخدمات التجارية حول العالم، كما أن لديها العديد من المشاريع الأخرى قيد الإعداد، وتخطط لتقديم خدمة الإنترنت إلى الأجزاء البعيدة من قارة أمريكا الجنوبية من خلال شراكة مع (Internet Para Todos Perú).
كما وقعت اتفاقية مع (Telesat) لاستخدام برنامج الشبكات الخاص بها لإدارة الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض، ودخلت في شراكة مع (AT&T) استعدادًا لاستخدام بالوناتها لتوفير خدمة الإنترنت للمناطق المنكوبة، إلى جانب الشراكة مع (Vodacom) من أجل توفير الإنترنت لموزمبيق.