ياطائرَ الحبِّ قد أذبلت أغصاني
أجّجتَ نارَكَ في أعماقِ وجداني
تركتَني في دروب الخوفِ منفرداً
أرعى همومي ًًوأبني كوخَ أحزاني
هلاَّ نظرتَ إلى حالي وجئتَ على
متنِ الوفاءِ لتحميني وترعاني
هَبْني ضَلَلْتُ طريقاً كنتَ تسلكهُ
معي أكنتَ تجافيني وتنساني ؟!
هبني أسأْتُ ولم أعرفْ مدى حُلُمي
أكنتَ تهجرني ياخيرَ أعواني
ياطائرَ الحبِّ بي شوقٌ وبي شغَفٌ
وبي إليكَ حنينُ المتعبِ العاني
أقمتُ في شُرفةِ الذكرى ألوِّح في
شوقٍ إليك وأرمي صوتَ إذعاني
تغريدُك العذْبُ لم يبرحْ مواقعَه
من الفؤادِ ولم تفقِدْه آذاني
أراكَ في كلِّ جزءٍ من مخيّلتي
تطوفُ بي أملاً عذباً وتغشاني
إذا تذكَّرْتُ بُعدي عنك أغرقني
موجُ الهمومِ وغطَّى البحرُ شطآني
وصرتُ كالتائهِ الحيرانِ أرهقَهُ
طولُ الطريقِ ولم يفرحْ بعُنْوانِ
ياطائرَ الحبِّ لا واللّٰه ماعَشِقَتْ
نفسي سواكَ ولا وزَّعْتُ وجداني
ولا شعرتُ بأنَّ الخوفَ يسكنني
إلا عليكَ ولا زَعْزَعْتُ أركاني
تطيرُ عن خاطري ؟ ياطالما امتلأتْ
آفاقُهُ بغناءٍ منكَ أشجاني
خذني إليك فإني قد رحلتُ إلى
عينيك أبحثُ عن تاريخِ ألحاني
لقائلها