خيرتك فلما تحتاري فاختاري
فقرارك حكم انتي به القاضي وانا الجاني
فاستمعي سيدتي القاضي لاداناتي
اولها حين قسوت علا نفسي وكتمت عذابي
حين عشقة امراءة بجنون عاتي
ليس كالعشاق بل ليس بجموعهم يقاس عشقي
فبت اغار عليها نفسي
وشعاع الشمس اغار عليها بل اني
بت احسد ماء الشرب اذا سالتني
ونسيم هواها? كيف وهي به لاتستغني
وضلال يتبعها دوني ولباس يستره عني
لا أبراء ذنبي سيدتي القاضي بل ينقصني
ما حال الظرف به سعيي في الرزق
فحرمتها من رغد العيش ولم اكفي
عن داري قصرأ لاتنظر اسواره بالعين
فيه الخدم وفيه الحشم لها يرضي
يزتان بياقوت مدموج بالذهب
فيه الزرع نخيلا مرصوف تاجي
وبساتين خضرا من كل الزرع
وينابيع الماء انهار تسري تروي
وكساها بخيوط الذهب وبالماس
والخيل تجوب وصوت طيور تطرب سمعي
لا اعلم ماذا الهاني كي اجني ذالك من سعيي
هل حب حلال يكفيني من رزقي
ام خوفي من جني حرام بالبطش
هل اخشى نظرات يتيمأ من سيفي
ام نوح عويل الام علا الولد
ام اخشى نفسي وتحولها الجذري
ان صرت لوحش تواق لدماء البشر
ويموت بنفسي انسان فعالا للخير ويجني
ام اني اخشى قسوة قلبي ان مال عن حبي
ام خوف عذاب ابديا في يوم البعث الى ربي
لا ادري فعلا سيدتي ان كان لك جرمي يكفي
فاختاري عيشي من زهدي في حبي
ام رغد العيش والام الحزن بما ناجني
فالحكم لكي سيدتي القاضي في امري
لا انشد عدلك سيدتي فالواقع لا يرحم مثلي
ان كان العدل يحاسب سراق الخبز لاشباع الولد
ويكرم من سلبو واراقو دماء الوطن
فبرائة نفسي من عدلك سيدتي القاضي
فالظلم بقانون الانصاف غدا حالي
فل تجدي حكما سيدتي يليق بجان مثلي
وليد السري