سجل علماء جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية، ازدياد وتائر وشدة موجات الحر في جميع أنحاء العالم.
وتفيد مجلة Nature Communications، بأن الباحثين احتسبوا كمية الحرارة التي يجلبها الطقس الحار في جميع أنحاء العالم. وقد اتضح أن كمية الحرارة التراكمية (مجموع درجات الحرارة التي أعلى من الحد الطبيعي) خلال فصل الصيف تعادل في أستراليا 80 درجة مئوية فوق المعدل، وفي سيبيريا وحوض البحر الأبيض المتوسط 200 درجة مئوية واكثر.
ويشير الباحثون إلى أنهم بالإضافة إلى ازدياد وتائر الموجات الحرارية في العالم خلال 70 سنة، لاحظوا تسارعها أيضا.
ووفقا للباحثين، كل عشر سنوات تزداد درجات الحرارة التراكمية بمعدل 1-4.5 درجة مئوية، وفي بعض المناطق مثل الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا الجنوبية تزداد بمقدار 10 درجات مئوية. وهذه الزيادة ناتجة عن استمرار أيام الحر فترة أطول. وأما بشأن زيادة شدة الحرارة، أي معدل الموجات الحرارية فلم يلاحظ أي تسارع.
ويذكر أنه خلال أعوام 1950-1980 لوحظ ازدياد موجات الحر في حوض البحر الأبيض المتوسط بمقدار يومين كل عشر سنوات. ولكن خلال أعوام 1980-2017 تسارعت موجات الحر وبلغت 6.4 يوم كل عشر سنوات. وفي مناطق الأمازون وشمال-شرق البرازيل وغرب آسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط تحصل تغيرات سريعة في موجات الحر، في حين مناطق جنوب أستراليا وشمال آسيا تجري هذه التغيرات بوتيرة بطيئة.
ووفقا للعلماء، تشير نتائج الدراسة، إلى تسارع الاحترار العالمي، بغض النظر عن سرعة التغيرات المناخية. وإن البلدان التي لا تملك بنى تحتية متطورة، سوف تتضرر بزيادة موجات الحر أكثر من غيرها.