تكشف نتائج جديدة أنه عندما تموت النجوم فإنها ترش برفق الرماد الغني بالكيماويات في جميع أنحاء الكون، ويساعد ذلك على تفسير كيفية وصول عنصر الكربون إلى درب التبانة.
وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Astronomy يوم الاثنين، أن الأيام الأخيرة للأقزام البيضاء تنشر رمادها الغني بالعناصر في الفضاء عبر الرياح النجمية، وتنشر العناصر الكيميائية مثل الكربون عبر الفضاء الخارجي.
ويُعرف أن الأقزام البيضاء هي الحالة التطورية النهائية للنجوم، التي لم تصبح كتلتها عالية بما يكفي للوصول إلى كتلة النجم النيوتروني.
ويقول جيفري كامينغز، عالم أبحاث مشارك في قسم الفيزياء وعلم الفلك بجامعة جونز هوبكنز، ومعد البحث: "تفرض النتائج قيودا جديدة صارمة على كيفية ووقت إنتاج الكربون من قبل مجرتنا".
ويساعد هذا في تفسير كيف ولماذا انتهى الكون مليئا بالمواد الخام اللازمة لتشكيل نظامنا الكوكبي.
ويعد الكربون، العنصر الرئيسي في المركبات العضوية، ضروري لظهور الحياة على الأرض. وعلى الرغم من أنه أساسي، إلا أن أصوله ما تزال يُساء فهمها وتناقش في مجتمع الفيزياء الفلكية.
ويعتقد البعض أنه يتم الحصول عليه من خلال الأقزام البيضاء والرياح الشمسية، ويعتقد البعض الآخر أنه تفجر عبر اللانهاية من مستعر أعظم متفجر.
وتضمنت الدراسة باحثين يحللون الأقزام البيضاء في مجموعات النجوم المفتوحة في مجرة درب التبانة: مجموعات من آلاف النجوم متماسكة معا عن طريق الجاذبية المتبادلة.
وأظهر التحليل أنه، على عكس التقديرات السابقة، كان لهذه الأقزام البيضاء كتل أكبر مما كان يعتقد، ما أدى إلى إنتاج بقايا أكبر في نهاية حياتها.
ويعتقد الباحثون أن هذا يشير إلى كيفية وصول الكربون إلى درب التبانة، فمن خلال موتها، أنتجت هذه النجوم ذرات كربون جديدة في تصميماتها الداخلية الساخنة ودفعتها إلى خارج بيئتها بين النجوم.
ويشير نموذج الدراسة إلى أنه من خلال تقليل عباءة النجم الخارجية الغنية بالكربون، سمح للنواة المركزية للنجم - التي تحولت بدورها إلى الأقزام البيضاء - أن تنمو بشكل كبير في الكتلة.
....