اكتشف علماء من جامعتي ليدا وكاليفورنيا في سان دييغو أن التغيرات في اتجاه المجال المغناطيسي للأرض يمكن أن تحدث أسرع بـ10 مرات مما كان يُعتقد سابقًا.
ووفقا للدراسة التي تم نشرها في مجلة " Nature" العلمية، فإن الباحثين قاموا بتحليل البيانات المتعلقة بالتغيرات في المجال المغناطيسي للأرض على مدى 100 ألف سنة الماضية ودمجها مع نموذج يحاكي توليد الحقل المغناطيسي للأرض، حيث اتضح أن التغيرات السريعة ترتبط بالضعف المحلي للمجال المغناطيسي.
وكان يعتقد أن الحد الأقصى لمعدل إزاحة المجال المغناطيسي هو درجة واحدة في السنة. ومع ذلك، ووفقًا للبيانات الجديدة، يمكن أن تصل السرعة إلى رقم قياسي وهو عشر درجات في السنة، وهو أسرع بـ10 مرات من التغييرات الحالية.
ويشار إلى أن الحقل المغناطيسي للأرض ينشأ بسبب تدفقات الحمل الحراري للمعدن المنصهر في النواة الخارجية للأرض.
وفقد كوكب الأرض خلال الـ200 عام الماضية نحو 9% من قوته المغناطيسية، وبين عامي 1970 و2020 انخفض الحد الأدنى من القوة من نحو 24 ألف إلى 22 ألف نانوتلاسلاس.
ومن المعروف أن المجال المغناطيسي للأرض يقلب الأقطاب تمامًا كل بضع مئات الآلاف من السنين، ويعتبر الخبراء أن الأرض تأخرت بحدوث هذا الانقلاب، وأن هذا النشاط المغناطيسي الأخير "غير المبرر" فوق المحيط الأطلسي، علامة على قلب وشيك في الأقطاب المغناطيسية، في ظاهرة حدثت آخر مرة قبل 780 ألف عام تقريبا.
•••