TODAY - October 09, 2010
الصحف البرطانية هذا الصباح
الجارديان: الكومنولث تتخلى عن الدفاع عن حقوق الإنسان
أوباما يواجه اختبارا صعبا قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس
الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت تناولت مواضيع وقضايا مختلفة، من الشأن البريطاني الداخلي، وخصوصا الازمة الاقتصادية، إلى قضايا تتعلق بتأثير أداء الاقتصاد الأمريكي على الأسواق العالمية، والأزمة التي تواجهها منظمة دول الكومنولث، وانعكاسات استقالة مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، وغير ذلك.
الأداء الأمريكي
صحيفة الجارديان أبرزت موضوعا يدور حول الإحصائيات الجديدة التي أعلنت حول أداء الاقتصاد الأمريكي.
التقرير الذي أعده فيليب انام من أمريكا يقول إن الاقتصاد الأمريكي يبدو أنه يعود الى الركود بعد أن أظهرت أرقام العمالة انخفاضا أكبر من المتوقع في أيلول/ سبتمبر.
ويمضي المقال قائلا إن الدولار هبط الى أدنى مستوى له طوال 15 عاما في حين ارتفع كل من الين والذهب إلى أرقام تاريخية قياسية مما يعكس سعى المستثمرين للعثور على ملاذ آمن بعيدا عن أكبر اقتصاد في العالم.
وواصلت أسواق الأسهم، التي تصارع من اجل تحقيق مكاسب كل يوم، مع الآثار المحتملة للتخفيف الكمي من قبل البنك المركزي الأمريكي.
ويقول اقتصاديون إن البنك الاحتياطي الاتحادي سيتعرض للضغط في اجتماعه المقبل من أجل ضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد، وهي خطوة يعتقد العديد من المستثمرين أنها ستبقى أسعار الفائدة أدنى لفترة أطول، والبعض الآخر يخشى ارتفاع التضخم في العامين المقبلين.
توتر الأسواق
ومما ساعد في جعل الأسواق أكثر توترا المخاوف الحالية بشأن التجارة والحروب المحتملة بين العملات، التي تزيدها الصراعات المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين واليابان ومنطقة اليورو، بشأن القيم النسبية لعملاتها.
ويرى محللون سياسيون أن الأرقام الاخيرة تعد مشكلة بالنسبة لباراك أوباما وتفاؤله بوجود فرصة للتعافي في اللحظة الأخيرة قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
ومما زاد من تسارع وتيرة البطالة في الولايات المتحدة تسريح أعداد كبيرة من الموظفين العموميين العاملين في إدارات ومصالح الحكومة الأمريكية.
في حين دفعت أوباما لتمديد حزمة التحفيز في الولايات المتحدة لتشجيع الاستثمار وفرص العمل، واضطرت الدول فرادى لتحقيق التوازن بين قيودها المالية وسط تراجع في عائدات الضرائب.
ويعتقد أن عشرات الآلاف من موظفي الدولة من بين الـ159 الف موظف الذين فقدوا وظائفهم في القطاع العام في أيلول/ سبتمبر، أي أكثر من الـ64 ألف وظيفة جديدة التي قدمها القطاع الخاص خلال شهر الشهر نفسه.
أزمة في الكومنولث
الكومنولث في أزمة والجارديان تقول إنها تسلمت وثيقة متسربة حولعدم التزام المنظمة بحقوق الانسان
الجارديان نشرت ايضا ما تقول إنها وثيقة متسربة حصلت عليها الصحيفة، تشير إلى تعهد دول الكومنولث بالتخلي عن الالتزام بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وتظهر الوثيقة- حسب الجارديان- أن الأمين العام لمنظمة الكومنولث طلب من الموظفين العاملين بالمنظمة عدم التحدث حول انتهاكات حقوق الانسان، قائلا إن تلك ليست وظيفتهم.
وتقول جوليان بورجر كاتبة مقال الجارديان إن كلا من ديفيد كاميرون ووزير الخارجية ويليام هيج، قالا انهما سيضعان تأكيدا جديدا على دور الكومنولث في السياسة الخارجية البريطانية. لكن مؤسسات المنظمة ومقرها لندن: الأمانة العامة والمؤسسةات الخيرية، في حالة اضطراب، وهناك نزاعات فيما بين هذه المؤسسات حول سياستها والغرض منها، كما أن هناك أيضا خلافات بشأن طريقة التعامل مع لموظفين.
ويقول التقرير إن الموظفين العاملين في أمانة المنظمة شعروا بالاستياء الشديد من صمت الأمني العام كماليش شارما، عندما كشف العديد من الانتهاكات التي ارتكبتها دول أعضاء في الكومنولث خلال السنوات الأخيرة.
وهم يضربون مثالا بموقف الرئيس الجامبي يحيى جامح عندما هدد بقطع رءوس المثليين جنسيا في 2008، أو عندما اتهمت القوات الحكومية ومسلحي متمردي نمور التاميل بارتكاب فظائع واسعة النطاق في نهاية الحرب الأهلية في سريلانكا العام الماضي، وعندما قضت محكمة في ملاوي بسجن شخصين مثلي الجنس لهذا السبب وحده، وتجاهل الأمين العام للمنظمة مناشدات موظفي الأمانة العامة له للتعبير عن القلق على الأقل.
وردا على شكاوى من جانب الموظفين، قال مكتب الأمين العام إن المنظمة ليست ملتزمة بابداء رأيها في مثل هذه القضايا.
انقسام
وقد انقسمت مؤسسة الكومنولث، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئات المهنية في الدول الأعضاء، منذ القرار الذي صدر العام الماضي بخفض التمويل المباشر لبرامج الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز بأكثر من النصف.
وتحت عنوان "أوباما يفقد الرجل الذي وصفه ماكريستال بأنه مهرج" كتب ديفيد أسبورن، المحرر السياسي لصحيفة "الاندبندنت" يقول إن الرئيس باراك أوباما قام بطقس آخر من طقوس "أهلا بك.. وداعا لك" عندما أعلن في البيت الابيض الليلة الماضية أن الجنرال جيمس جونز، مستشاره للأمن القومي منذ بدء ولايته، سيترك وظيفته.
وجاء هذا بعد أسبوع من فقدان أوباما رئيس موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل، الأمر الذي يصفه مقال الاندبندنت بأنه " يمنح زخما جديدا لمغادرة مساعديه وسط فترة محفوفة بالمخاطر، قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وقد ترك مدير الميزانية، بيتر أورزاج، ورئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين، كريستينا رومبر منصبيهما.
استقالة مستشار الأمن القومي هل تضعف ادارة أوباما؟
ويمضي المقال ليقول إن لعبة الكراسي الموسيقية في إدارة الرئيس أوباما لم تنته بعد، فهناك لاري سامرز، مستشاره الاقتصادي الرفيع، الذي يستعد للعودة للتدريس في جامعة هارفارد في نهاية العام.
ومن المتوقع أن يغادر ديفيد أكسلرود في مطلع العام المقبل للعمل ضمن حملة اعادة انتخاب أوباما، وقريبا ينتقل روبرت جيبس، الناطق الإعلامي، الى وظيفة مختلفة داخل البيت الأبيض.
تدخين الحشيش
وتنشر صحيفة "الفاينانشيال تايمز" تحقيقا طريفا حول اعتزام الحكومة الهولندية الجديدة التي تمثل ائتلافا من ثلاثة أحزاب يمينية، اعادة النظر في مقاهي تدخين الحشيش التي تشتهر بها أمستردام.
هذه المقاهي المرخصة اصبحت إحدى سمات المدينة لأكثر من 30 عاما، نقطة جذب للسياح الشباب ورمزا من رموز الليبرالية الاستثئنائية الهولندية.
ولكن أن الحكومة القادمة، تبحث التخلي عن "سياسة التسامح" التي سمحت لمثل هذه المقاهي بالعمل منذ عام 1976.
ويتزامن ذلك مع تشديد القوانين المنظمة للدعارة وهو ما يطرح تساؤلات حول ما اذا كان المجتمع الهولندي يتراجع عن المبدأ الاقتصادي الشهير "دعه يعمل.. دعه يمر" بعد أن عرف باعتباره أكثر المجتمعات الأوروبية تساهلا مع مثل هذه الأنشطة وكان سباقا في توفير وسائل منع الحمل مجانا للفتيات في سن المراهقة.
ويؤكد التحقيق المنشور أن الائتلاف الحكومة الجديد سيقوم بارغام مقاهي تدخين الحشيش على التسجيل كنواد مغلقة على أعضائها فقط، ويغلق تلك المقاهي التي تقع على مسافة 350 مترا من المدارس.
وهذه الحملة على مقاهي المخدرات، يقول التحقيق، جزء من حملة أوسع نطاقا لاقرار القانون والنظام يتزعمها خيرت فيلدرز، الزعيم السياسي المناهض للإسلام الذي حقق حزبه اليميني المتطرف (حزب الحرية) أكبر مكاسب في انتخابات حزيران / يونيو. وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن هذا الحزب لا يدخل رسميا في الائتلاف الحكومي الجديد، إلا أنه شارك في وضع بعض التشريعات الجديدة ضمن صفقة تسمح له بتأييد الحكومة.