مهما استبد الالم يكفي انه موجود يراك ويعرفك فهو اعز صديق ورفيق
قد يجرحك ويحزنك ويؤلمك الا انه يبقى العزيز والسند والمرتجى
فقط الاكابر والعظماء من يرى مصائبه النازلة هدايا يقبلها بامتنان
لسنا مثلك يا شاعر البصرة الكريم
تستقبل الجراح كهدايا
ما اروع ما سطرت مخيلتك وشاعريتك
إنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمٌ إلى الصدر ِ باقتها
هداياكَ في خافقي لاتَغيب
هداياكَ مقبولةُ هاتها ...
أشد جراحي وأهتف بالعائدين
ألا فانظروا واحسدوني
فهذى هدايا حبيبي
وإن مسّت النار حرّ الجبين
توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.
جميل هو السّهدُ أرعى سماك
بعينيّ حتى تغيب النجوم
ويلمس شبّاك داري سناك.
جميل هو الليل: أصداء بوم
وأبواق سيارة من بعيد
وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد
أساطير آبائها للوليد
وغابات ليل السُّهاد، الغيوم
تحجّبُ وجه السماء
وتجلوه تحت القمر