المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيلسوف متمرد
مساءكم أماني ,,,
Pupg الرمز المختصر للعبة البوبجي الشهيرة ,,
او ما تسمى بالانكليزية (بلاير أنونز باتل جراوندز) وتعني ساحات معارك اللاعبين المجهولين ...
بوب _ جي هي نسخة او اصدار لعبة الكترونية شهيرة محاكية من الجيل الحديث ,,
طورتها الشركة الصينية ( تينسنت ) المختصة بمجال الألعاب الألكترونية عام 2017 لنظامي الأي فون والأندرويد ..
تعتمد على الأتصال المباشر بالشبكة ( wifi ) ..
ومجموعة افراد يتقاتلون فيما بينهم وسط مدينة على ارض جوالاتهم بلا رحمة او انسانية لأجل غريزة البقاء ...
تأتي البوبجي بعد سلسلة العاب واصدارات الكترونية سابقة بشعة ..
ولاحقة لها من قبل شركات اخرى تمثلت في العاب ( مريم ) و ( بوكيمون ) و ( تشارلي )
البوبج التي ادمنتها العقول والقلوب بشكل يفوق الخيال ..
وبمختلف الأعمار والثقافات والافكار وخصوصا الصغار والمراهقين والشباب من الجنسين ,,
هي قطعاً وبلا شك الاشد عنفاً وخطورة ودموية ,,
كونها بميول ظلامية دنيئة بغيضة وهمية هادمة للرؤى والأفكار والسلوكيات والافعال الانسانية الصحية السليمة ..
البوبجي التي تسببت بحالات طلاق وقتل وكراهية وحقد وسموم على ارض الواقع ..
وبشكل مأساوي يفجع القلوب هي ممنهجة للخروج المخيف عن المنطق وحرق الذات ..
وسط اجواءها الكاذبة وشجاعتها السرابية ومنطوقها المغلف بالخداع والحيل وفنون القتل الحقير ,,,
دلف البوبجي الشرير هو اغواء وجذب رخيص للنيل من مستقبل انساني طبيعي ..
قائم على سلوكيات وافعال سويه سليمة المضامين والقيم والمبادئ ,,
وسط قلة الوعي الفكري والادراك الضعيف والسذاجة الحمقاء وقلة الحيلة من المئات من الافراد والافكار ,,
واصبح من المؤكد ان البوبجي وجهت خبثها الأصفر وصفعتها المدوية ,,
لهذا الجيل البائس من المدمنين على خبايا الشبكة الأفتراضية ,,
ولا زال البعض بل الأغلبية يؤمن حد الأيمان المطلق بالبوبجي ,,
وسط عجز المنظمات المعنية والأنسانية والاجتماعية عن معالجة مثل هكذا قضية خطيرة للغاية ,,
صدقا أعتقد ان البوبجي نجحت بشكل كبير ومؤسف جدا في تحطيم انسانيات مهمة ورصينة ونبيلة ..
من التربية والعادات والتقاليد والمعتقدات الأصيلة لمجتمعاتنا وافكارنا ومبادئنا ,,,
وهو ما ينذر بظهور ثقافات دموية عنيفة بدأت تتوطن وسط اجوائنا المضطربة ,,
لتنمي ثقافة السلاح ولغة العنف والقتل والخديعة والأضطرابات العقلية والنفسية وتحدي الذات ,,
بات من الضرورة الملحة التحرك الفاعل والمساهمة في نبذ هذه الثقافات المستوردة المعلبة الفاسدة ,,,
وتوجب على الدور التثقيفي والتربوي الكسول ,,
مارسة مهامة الأخلاقية والتوعوية للتصدي لهذا الغزو الفكري المميت ,,
واصبح من الحكمة الرصد والعمل على ايجاد البدائل الألكترونية النقية النبيلة ,,
مع قياس مستويات ودرجات الخطورة فيها ,,
او التي تتماشى مع طموحاتنا وتطلعاتنا نحو مستقبلا افضل ,,,
بقلمي ,,,