وفيمَ انشغالكَ عني وقلبي
إلى الموتِ لو شئتَ طوعًا يُلبّي
...
اتاكَ وفيهِ حجيجُ اشتياقٍ
اقامتْ مناسكَ وجدٍ وحبِ
...
لتُلقي على سرّكَ المستفيق
بروحي حكايا الجوى المشرئبِ
...
وتقرأُ مني سلامًا عليكَ
وترجوكَ رغمَ التغرّب قُربي
...
سلامٌ ببغدادَ لايستكينُ
بهِ طرفُ عينٍ ودمعٌ بهدبِ
...
فإني الغريبة دونَ احتضانٍ
لقلبكَ حتى بأهلي وصحبي
...
وإني التي يعتريها الحنينُ
تُقتّلُ فيها الظنونُ وتسبي
...
فأرجمُ بالصبرِ كربًا عظيمًا
وأسألُ ربي انفراجًا لكربي
...
عزيزٌ على القلبِ خلفَ الفراقِ
يسحُ الدموع أسىً دونَ ذنبِ
م