لا نعشَــقُ الليــلَ يا بَـــدرُ لــولاكَ
السِحـرُ والشِعـرُ والهَمـسُ مأواكَ
يا ربـي مَسـحورٌ واللحــظُ فتـانُ
إنْ يَدنو مِن روحى اقـولُ اهواكَ
وإنْ قُلتُ هَيمانٌ القـولُ مَنقـوصٌ
السهمُ في القوسِ والرُمح يُمناكَ
ألتاعُ في ليلي والشـوقُ يلفحُنـي
ويزيـدُ مِن وَجدي وارومُ نجـواكَ
قد يَعجزُ الحـرفُ للوصفِ يُبديـهِ
وكيـفَ يُمكِنـهُ والحسـنُ ســـواكَ
الحـبُ إذْ جَـاءَ فالقَلـبُ ينتعِــشُ
والــروحُ ترتــاحُ وتــروحُ افــلاكَ
والنبـضُ دقـاتٌ بالعِـزفِ تُطـربنـا
وتثـــورُ بالصـدرِ وتُنــادِي لُقيــاكَ
ما اروعَ القَـدِّ كالسيـف مَمشوقـاً
يا ساحِـرَ الطـرفِ والرِمشَ فتـاكَ
لـنْ يَذبــلُ الزَهـرُ والنهــرُ مَـورودُ
والوردَ يقطفـهُ مَنْ خَـانَ اشَـواكَ
إلهــي يعلـمُنـي والصـدقَ انثــرَهُ
قد اغدو مَنسِـياً ولا قَـطّ أنسـاكَ
هشام دياب