الأرضُ اسم للأديم الذي نعيشُ فوقَه. وهو أيضاً مَصدر الفعل أرَضَ يأرِضُ وأُرِضَ يُؤرَضُ؛ اُرِضَت الخشبةُ تُؤْرَضُ أَرْضاً فهي مَأْرُوضة، إِذا وَقَعت فيها الأَرَْضةُ وأَكلتها. وأُرِضَت الخشبةُ أَرْضاً، وأَرِضَت أَرْضاً، كلاهما أَكلَتْها الأَرَضةُ. والأرْضُ مَصدرٌ كالقَرْضِ وهو القَطعُ بالأسنانِ أو بالمِقْراض، لذلكَ أزعُمُ أنّ الأرض في قوله تعالى: « ما دلَّهُم عَلى مَوْتِه إلاّ دابَّةُ الأرْضِ تأكلُ مِنْساتَهُ » مصدرٌ بمَعْنى القَرْض، أي: دابّةُ القَرْضِ والقَطْعِ لأنّها كانَت تَقرضُ مِنْسأةَ سُلَيْمانَ وهو ميّتٌ وُقوفاً، حتى خرَّ أرضاً من شدّةِ قَرضِ الدُّوَيْبَّة. ولو قيل إنّ المَعْنى دابّة الأرض الترابيّة التي نعيشُ فوقَها، قيلَ له كلُّ ما دبَّ على الأرضِ فهو دابّةُ الأرضِ.
وإليه ذهبَ شيخُ المفسرين المُعاصرين الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله: « فالمُراد مِن الأرْضِ مَصْدرُ أَرَضَت السُّرْفَةُ الخَشَبَ من باب ضَرَبَ