ما هو التهاب الدم وكيفية تشخيصه وأهم أعراضه وأسبابه
في المقال التالي سنوضح لكم ما هو التهاب الدم بالتفصيل، بالإضافة إلى توضيح أعراضه كاملة، وأبرز الأساليب العلاجية للتخلص منه، فالتهاب الدم أو ما يُطلق عليه تعفن الدم هو أحد الحالات المرضية التي تهدد حياة الفرد، ويحدث هذا عند قيام الجسم بإصدار د فعل مناعي نتيجة التعرض لعدوى جرثومية، فتقوم المواد الكيميائية بالتحرر في الدم بهدف مكافحة العدوى، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الالتهابات، فيتعرض المريض لمشاكل عديدة، مثل الإصابة بتجلط الدم، والإصابة بأعراض الأوعية الدموية المتسربة.
ما هو التهاب الدم
تلك الالتهابات قد تؤثر بشكل سلبي على التدفق الدموي، الأمر الذي يمنع وصول الدم إلى الكثير من أعضاء الجسم، ويمنع وصول الأكسجين والغذاء إليها أيضاً، وفي بعض الحالات قد يتعرض المريض لفشل عضو أو أكثر من أعضاء جسده، وفي حالة تطور الحالة المرضية، قد يصاب القلب بالضعف ويتعرض المريض للصدمة الإنتانية، ولهذا سنوضح لكم من خلال فقرات موسوعة التالية ما هي أعراض التهاب الدم وتشخيصه وكيفية علاجه، فتابعونا.
أعراض التهاب الدم
هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن الاستدلال منها على إصابة المريض بالتهاب الدم، وسنوضح لكم تلك الأعراض بالتفصيل في السطور التالية:
- تسارع النفس من أكثر الأعراض الشائع حدوثها عند الإصابة بالتهاب الدم.
- الإصابة بتقلبات في الحالة العقلية.
- تغير درجة حرارة الجسم، فقد ترتفع لدرجات عالية، وقد تنخفض بشكل حاد.
- الإصابة بحصر البول، والشعور بآلام حادة عند التبول.
- زيادة عدد نبضات القلب ليصبح أكثر من تسعين نبضة في الدقيقة الواحدة.
- الإصابة بالإعياء والإرهاق الشديد.
- الشعور بالرغبة المستمرة في القيء.
- الإصابة بالإسهال المزمن.
- تجمع السوائل في الجسم الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخه والإصابة بالوذمة.
- الإصابة بانخفاض ضغط الدم.
- نقصان عدد الصفائح الدموية في الجسم.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- زيادة عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم.
- انخفاض مستوى تأكسد الدم.
- وفي تلك الحالة يكون إعادة التروية للأنسجة بطيء للغاية.
وفي بعض الحالات قد تتفاقم الحالة المرضية ويُصاب المريض بالصدمة السمية، وهناك بعض الأعراض الرئيسية التي ترافقها، ومنها:
- انخفاض ضغط الدم في الجسم بصورة شديدة.
- قد تفقد بعض الأعضاء القدرة على أداء الوظائف الحيوية.
- وجود بعض الاضطرابات في الكلى، والرئة، والكبد.
- معاناة الجهاز العصبي المركزي في الجسم من فقدان الوظائف الحيوية الخاصة به.
أعراض أخرى:
- الشعور بآلام حادة في منطقة البطن.
- عدم القدرة على التنفس بطريقة طبيعية.
- الإصابة بالطفح الجلدي، ويظهر الطفح في العديد من مناطق الجسم المختلفة.
- الشعور بالقشعريرة وحدوث تغيير في درجة الحرارة.
أسباب الإصابة بالتهاب الدم
- يُصاب المريض بالتهاب الدم نتيجة العديد من الأسباب، وأكثر الأسباب الشائعة هو الإصابة بالالتهابات البكتيرية.
- وقد يُصاب الفرد بتلك المشكلة الصحية نتيجة الالتهابات الفطرية أو الفيروسية، مثل التعرض لالتهابات الكلى، والالتهاب الرئوي، أو الإصابة بعدوى التجويف البطني.
- وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، مثل الشيخوخة والكبر في السن، أو صغر السن، وإصابة الفرد بضعف في جهاز المناعة.
- ومن أبرز الأسباب أيضاً القضاء وقت طويل في وحدة العناية المركزة بالمستشفى والاستعانة بالأجهزة الطبية مثل أجهزة التنفس.
- وقد يتعرض المريض لالتهاب الدم نتيجة الإصابة بمرض السكري، أو إصابته بالحروق والجروح البالغة.
تشخيص الإصابة بالتهابات الدم
تشخيص الإصابة بالتهابات الدم يُعد من الأشياء الصعبة والمعقدة للغاية، وذلك لأن أعراض تلك المشكلة الصحية تتشابه مع العديد من الأمراض الأخرى، لذلك يلجأ الطبيب إلى بعض الفحوصات التي تهدف إلى تحديد المرض بدقة، وسنوضح لكم في السطور التالية ما هي تلك الفحوصات بالتفصيل:
اختبارات الدم
- وفيها يكشف الطبيب عن إصابة المريض بأي عدوى بكتيرية.
- كما يقوم بالكشف عن صحة الكبد وصحة الكليتين، وملاحظة وجود أي اختلال بهما.
- يقوم الطبيب بالكشف عن وجود أي خلل في عوامل التخثر بالدم.
- يتم اختبار نسبة أكسدة الدم.
- يوضح هذا الفحص اختلال الأملاح والمعادن في الجسم.
الفحوص المخبرية
يمكن الكشف عن الإصابة بالمرض من خلال بعض الفحوص المخبرية ومنها:
- فحص البول.
- فحص إفرازات الرئة.
- وإذا كان المريض مُصابا بأي جرح، فسيتم فحص إفرازات الجروح.
التصوير الإشعاعي
- اللجوء إلى الأشعة السينية لاكتشاف أي التهابات أُصيب بها المريض، وبخاصة الالتهابات الصدرية.
- التصوير الطبقي للكشف عن وجود أي التهابات تعرض لها المريض في منطقة البطن.
- التصوير التليفزيوني للكشف عن وجود أي التهابات موجودة في المبايض أو في الكبد.
- أشعة الرنين المغناطيسي لفحص الأنسجة الرخوة والكشف عن وجود أي التهابات بها.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الدم
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الدم، فتوجد فئة من الناس معرضة للإصابة بالأعراض الخطيرة أكثر من غيرهم، وسنوضح لكم تلك العوامل بالتفصيل:
- كبار السن معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالتهابات الدم، أو الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، أو المرأة الحامل.
- في حالة وجود تاريخ مرضي للإصابة بأي نوع آخر من الالتهابات، مثل الإصابة بأمراض الرئة، والسرطان، ومرض السكري، وأمراض الكلى.
- المصابين بضعف جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الدم أكثر من غيرهم.
- عند التواجد في المستشفى لفترة طويلة والاعتماد على الأجهزة الطبية.
- في حالة الإصابة بأي جروح خطيرة أو حروق في جزء كبير من الجسم.
- يتعرض الأشخاص الذين يلجؤون إلى استخدام القسطرة البولية أو القسطرة البولية إل الإصابة بالتهابات الدم.
- في حالة الاعتماد على أنبوب التنفس الصناعي لفترة طويلة.
علاج التهاب الدم
من الجدير بالذكر أن العلاجات المنزلية والوصفات الشعبية لا تجدي في الشفاء من هذا المرض، فالتهاب الدم يتطلب التدخل الطبي بشكل فوري وسريع، وذلك تجنباً لتعرض المريض للعديد من المضاعفات الخطيرة، وذلك لأن تلك المضاعفات قد تهدد حياته إذا لم يتم أخذ كافة الإجراءات الطبية فور اكتشاف المرض وتشخيصه، وفي السطور التالية سنوضح لكم ما هي الأساليب العلاجية التي يتم اتباعها لعلاج مشكلة التهاب الدم:
العلاج بالأدوية
- يمكن اللجوء إلى أنواع المضادات الحيوية الشمولية، حيث يقوم الطبيب المعالج بتقديم جرعات من المضادات الحيوية للمريض، حتى يصل الطبيب إلى السبب الرئيسي الذي أدى إلى الإصابة بالتهاب الدم، فيبدأ في تحديد نوع المضاد الحيوي الذي يناسب الحالة.
- في حالة التعرض لانخفاض ضغط الدم، يمكن اللجوء إلى مضيقات الأوعية الدموية.
- كما يمكن أن يصف الطبيب جرعات منخفضة من الكورتيكوستيرويد، وذلك بهدف خفض حدة جهاز المناعة.
- في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم، قد يلجأ الطبيب إلى بعض جرعات الأنسولين للحفاظ على مستوى السكر.
- يمكن استخدام الأدوية المثبطة للجهاز المناعي، واستخدام مسكنات الألم، أو الأدوية المهدئة.
العلاجات الداعمة
- يتم تزويد المريد بكميات كبيرة من السوائل الوريدية.
- يمكن اللجوء إلى مدعم التنفس الميكانيكي للحفاظ على مستوى التنفس الطبيعي.
- في حالة التعرض لفشل الكلى أو قصور في وظائفها، يتم اللجوء إلى غسيل الكلى.
- وقد يلجأ الطبيب المعالج إلى الجراحة للتخلص من المسبب الرئيسي للالتهابات.
الوقاية من الإصابة بالتهاب الدم
توجد بعض الإجراءات الوقائية التي ينصح باتباعها للوقاية من الإصابة بالتهاب الدم:
- تلقي اللقاح الذي يقي من الإصابة بتعفن.
- الحرص على عدم تلقي أي عدوى عند التواجد في المستشفى أو دور الرعاية الصحية.
- الحرص على الاهتمام بنظافة الجسم والملابس.
- في حالة الشعور بأي أعراض مقلقة، يجب اللجوء إلى الطبيب على الفور، وذلك لتشخيص الحالة المرضية والبدء في رحلة العلاج في وقت مبكر.
وبهذا نكون قد أوضحنا لكم من خلال مقالنا ما هي أسباب الإصابة بمرض التهاب الدم بالتفصيل، بالإضافة إلى توضيح أعراضه كاملة، وأبرز الأساليب العلاجية للتخلص منه، ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض يعد من المشاكل الصحية الخطيرة التي تهدد حياة الكثيرين، فقد أثبتت الإحصائيات أن 30% من مصابي التهاب الدم يعانون من التسمم الشديد ويصلون إلى مرحلة الصدمة السمية، لذلك يجب الشروع في رحلة العلاج بعد تشخيص المرض مباشرة، وذلك للتقليل من الأضرار التي تقع على المريض، ويجب معرفة أن هذا المرض يتطلب التدخل الطبي وتلقي العلاج في المستشفى، ولا يمكن اتباع الوصفات الشعبية التي يتدعي البعض أنها قادرة على الشفاء من هذا المرض.