لا لا تلوميهِ
إن جفّت قصائدهُ
فنهرُ حبّكِ
في عينيهِ قد نشفا
قد حامَ حولكِ
محموماً بنار هوًى
وعادَ يحصدُ
في صحرائكِ الأسفا
لا لا تلوميهِ
ان لاحَ السرابُ لهُ
يوماً بخدّيكِ
ماءً راقهُ وصَفَا
فمدَّ كفّيهِ ظمآناً
ليغرفهُ
وراعهُ الوهم ُ
والتّزييفُ فانصرفا
لا لا تلوميهِ
إن أسكرتِهِ زمناً
وإن تجرّع
وهمَ الحبّ وارتشفا
لم يجنِ
من روضكِ المنشود ِ
زنبقة ً
كلا ولا
مسَّ زهرَ الحبّ
أو قَطَفا
لا لا تلوميه
إن جفّت قصائدُهُ
كفاهُ ما كانَ
من إخفاقهِ
وكفى
غيلان عامر