،،،،
《طائر ،الفيل》
●الطيور غير الطائرة
تُعرف الطيور غير الطائرة بأنّها طيور فقدت القدرة على الطيران؛ بسبب تطويرها لقدرات إضافية تساعدها على التكيف مع بيئات جديدة، ومن أبرز الأمثلة على هذه الطيور البطريق والنعام وبعض الأنواع المنقرضة مثل طائر الفيل، ويعتقد بعض العلماء بأنّ هذه الطيور تنحدر من طيور كانت تقدر على الطيران كما تشير إحدى الفرضيات، إلّا أنّ الطيران أصبح بالأمر غير المهم عندما استعمرت هذه الطيور موائل لا تحتاج إلى الطيران فيها؛ بسبب الخوف من الحيوانات المتوحشة، كما يعتقد بأنّ هذه الطيور غير الطائرة تمكنت من تطوير قدرات أخرى؛ كالركض بسرعات كبيرة جدًا أو السباحة، وفي ما يأتي سيتم التعرف على طائر الفيل والذي يُعدّ أحد أنواع الطيور غير الطائرة.
●طائر الفيل
تم اكتشاف هذا الطائر من قبل المستكشف الإيطالي ماركو بولو في القرن الثالث عشر، وتُعرف هذه الطيور بأنّها طيور عملاقة عاشت في وقت ما على جزيرة مدغشقر، إذ انقرضت هذه الطيور في وقت ما، ويتراوح وزن طيور الفيل ما بين 770 إلى 1100 رطل ويصل طولها إلى حوالي 9.8 قدمًا، حيث تُعرف بأنّها أكبر وأثقل طائر مشى على الأرض، ويتشابه هذا الطائر بشكل كبير مع النعامة إلّا أنّه أكبر حجمًا، ويُعدّ طائر Dromonis Stirtoni الذي كان يستوطن أستراليا هو الطائر الوحيد الذي يمكن أن يكون وزنه قريبًا من وزن طائر الفيل إلّا أنّه انقرض أيضًا.
_تُعرف بيضة طائر الفيل بأنّها أكبر بيضة تم وضعها على الأرض، حيث تزن البيضة حوالي 22 رطلًا، ويبلغ طولها حوالي 13 بوصة، كما تحتوي بيوضها على جالونين من السائل،
_ولقد تم اكتشاف عدّة أنواع من بيض هذا الطائر والتي يتم الاحتفاظ بها في متاحف في مختلف أنحاء العالم، ويعتقد بأنّ هذا الطائر انقرض في القرن السابع عشر أو الثامن عشر، كما يُعتقد بأنّ البشر هم الذين تسببوا بانقراضه، حيث تشير الأبحاث إلى أنّ البشر كانوا يتغذون على بيضه، كما كان يتم اصطياد هذه الطيور للتغذي عليها.
●تاريخ طائر الفيل
كان إتيان دي فلاكورت الحاكم الفرنسي الأول لمدغشقر أول من أبلغ العلماء عن طيور الفيل، ويُعتقد بأنّ طيور الفيل كانت تستوطن الغابات والأراضي الحرجية في جنوب غرب مدغشقر، وعندما وصل البشر لأماكن عيش طيور الفيل تسببوا بتخريب وتدمير بيئات هذه الطيور، حيث تسببوا في فقدان الطيور للأمان؛ مما أدى إلى انقراضها، كما يُعتقد بأنّ طيور الفيل كانت تتغذى على ثمار الغابات.
_لا يُعرف شيء عن سلوك طيور الفيل إلّا من خلال رواية ماركو بولو التي تحدث فيها عن هذه الطيور، حيث ذكر كيفية رفع طيور الفيل للفيلة الكبيرة وحملها إلى السماء، ثم إسقاطها عليهم لقتلهم، ومن هنا جاءت تسميتهم، ولكن عادةً ما يتم ذكر هذه القصة كأسطورة للتسلية، كما تشير بعض دراسات الأحافير بأنّ طيور الفيل لم تكن سريعة، فهي لم تكن بحاجة إلى الركض لعدم وجود حيوانات كبيرة في مدغشقر في ذلك الوقت.
،،،،